الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

لماذا يجلد الزاني وشارب الخمر؟

لماذا يجلد الزاني وشارب الخمر؟

هل تصدق عزيزي القارئ أن بعض العلماء ابتكروا أسلوباً فعالاً لعلاج الإدمان على الجنس والمخدرات ‏من خلال ضرب‎ ‎‏ (جلد) الشخص على ظهره ... أليسj‏ هذه هي عقوبة الزاني أو شارب الخمر في ديننا ‏الحنيف؟....‏

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الشهيرة (وهي صحيفة علمانية لا تؤمن بتعاليم الإسلام) مقالاً بتاريخ ‏‏(7/1/2013) حول أسلوب جديد لعلاج الإدمان على الجنس والإدمان على المخدرات أو الخمور.. وذلك ‏من خلال جلد أو ضرب المدمن عدداً من المرات على ظهره، مما يساهم بشكل فعال في التخلص من ‏الإدمان.‏
ويقول العلماء الروس إن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها في حين فشلت معظم أساليب العلاج التقليدية ‏للإدمان، ولكن ما هو سر ذلك؟
يؤكد الدكتور ‏Dr German Pilipenko ‏  يؤكد أنه عالج أكثر من ألف حالة بهذه الطريقة، حتى إن ‏الكثيرين يسافرون من دول بعيدة للاستفادة من هذا العلاج!! ‏
 
يقول هذا العالم السيبيري (من سيبيريا) إن ضرب مدمن الجنس بهدف تخليصه من الآثام يساهم في ‏تحرير مادة الإندورفين Endorphins‏ من الدماغ وهي المادة المسؤولة عن السعادة، مما يجعل المدمن ‏يشعر بسعادة تساعده على التخلص من ممارسة الجنس أو تعاطي المخدرات.‏
 
ويقول علماء النفس: إن هذا الأسلوب هو نوع من العقاب البدني على أفعال آثمة ارتكبها مدمن الخمر ‏أو مدمن الزنا، تشعره بذنبه وأن ما يقوم به هو خطأ كبير لابد من التخلص منه وعدم العودة إليه. وهو ‏أسلوب فعال وقد استخدمه بعض الكهان قبل مئات السنين.‏
ويعترف الدكتور ‏Dr. Sergei Speransky, ‏  مدير الدراسات الحيوية في معهد ‏ Novosibirsk Institute of Medicine‏ بأن أسلوب الضرب بالقصب أو الخيزران على الظهر فعال في علاج نوبات ‏الاكتئاب والإحساس بالذنب.‏
فعملية الجلد أو الضرب تحفر مناطق خاصة في الدماغ لدى مدمن المخدرات مثلاً وتحدث عمليات معقدة ‏تؤدي للتخلص من الإدمان بسهولة.‏
الآن دعونا نتساءل قليلاً:‏
لماذا يتقبل الغرب أي طريقة للعلاج ولو كانت عبارة عن جلد المدمن مئة جلدة! ويعمل بها ويروج لها ما ‏دامت بعيدة عن الإسلام؟ ولماذا يرفض أي تعاليم ينادي بها الإسلام مع العلم أن تعاليم الإسلام أكثر ‏رحمة، ولا تنتظر الزاني ليصل إلى مرحلة الإدمان؟
نحن نعلم أن الله تعالى عالج ظاهرة الإدمان على الجنس من جذورها من خلال الآية الكريمة: (الزَّانِيَةُ ‏وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ) [النور: 2]. فهذه العقوبة سوف تطهر الزاني وتردع غيره ‏وتقطع مشكلة الإباحية من جذورها.. وتنقذ ملايين الشباب من هذه الآفة المستعصية.‏
ولكن الغرب لا يقبل بأي علاج قادم عن طريق الإسلام، ونحن نرى اليوم أنهم يقبلون العلاج ذاته ‏‏(بالضرب أو الجلد) لأنه قادم من روسيا، ومن أناس غير مسلمين... سبحان الله!‏
ولذلك نستطيع أن نقول:‏
‏1- إن علاج مشكلة الزنا ومشكلة شرب الخمر من خلال الجًلد على الظهر، هو علاج صحيح وتمت ‏تجربته آلاف المرات من خلال متخصصين في العلاج النفسي وعلاج الإدمان.‏
‏2- إن وجود هذه العقوبة أو هذا الحدّ في كتاب الله تعالى (حد شارب الخمر والزاني والزانية).. دليل على ‏أنه كتاب منزل من الله تعالى، وليس كما يدعون أنه يأمر بالعنف ويتعدى على حقوق الإنسان.‏
‏3- إن تطبيق حد الزنا سوف ينقذ الملايين من الموت بسبب الأمراض الجنسية المعدية، وسوف يوفر ‏المليارات التي تنفق على علاج هذه الأمراض وسوف ينقذ ملايين الأسر من التفكك الأسري والعنف ‏المنزلي ومشاكل أخرى قد تؤدي أحياناً للانتحار.. أيهما أفضل: مئة جلدة أم الموت والمرض؟
مع العلم أن تكلفة "جلسة الجَلد" عند طبيب متخصص في روسيا تكلف 60 دولار أمريكي، بينما الإسلام ‏يقدم هذا العلاج مجاناً.. سبحان الله!‏
‏4- إن اعتراف المعالجين النفسيين أن ضرب مدمن الجنس يؤدي لنتائج جيدة في العلاج، يؤكد إعجاز ‏القرآن في حد الزنا!! فإعجاز القرآن لا يقتصر على الحقائق العلمية أو اللغوية بل هناك إعجاز في تطبيق ‏الحدود.‏
وربما تطالعنا أبحاثهم قريباً بضرورة قطع يد السارق لعلاج مشكلة السرقة من جذورها.. فلو تأملنا دولة ‏مثل الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً لرأينا وجود مئات الآلاف من اللصوص، وعلى الرغم من تطبيق ‏مختلف أنواع العقوبات إلا أن جريمة السرقة في ازدياد. ولن يجد العالم عقوبة أرحم من قطع يد السارق ‏لعلاج هذه الآفة وقطع الفساد من جذوره.. قال تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا ‏نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [المائدة: 38]. هذه هي حكمة الله تعالى فأين هي حكمة البشر؟
وأخيراً فإن هذا الدين جاء رحمة للعالم، وربما لا نعجب عندما نعلم أن الحرب كلما اشتدت على الإسلام ‏ازداد انتشار الإسلام وبخاصة في الدول الغربية حيث ينعم الناس بحرية الفكر والاعتقاد.. وهذا دليل مادي ‏على أن الإنسان العاقل عندما تُترك له حرية الاعتقاد فسوف يختار هذا الدين الحنيف.‏
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

مخاطر الزواج السيء

مخاطر الزواج السيء

الإسلام هو الدين الوحيد الذي يضمن لنا الحياة الزوجية السعيدة، وهذه دراسة علمية تؤكد ذلك....

في عصرنا الحاضر يمكن أن نضع الكثير من الأزواج ضمن قائمة الزواج السيء! فإحصائيات الطلاق وبخاصة في الدول العربية تعتبر مرعبة وتصل لأكثر من 40 % في بعض الحالات... أي أن كل 100 زوج يعقدون قرانهم.. على الأقل هناك 40 زوج منهم يتفرقون خلال فترة قصيرة من الزمن.
ولكن الدراسة الجديدة تخبرنا بشيء أكثر رعباً.. وهو الأمراض التي تسببها حالات الزواج السيء التي يكون فيها الزوجان على حالة خلاف مستمر ومشاكل يومية، حيث يصاب أحد الزوجين أو كلاهما بأمراض مزمنة أكثر من الأزواج السعداء.
الأمراض تشمل أمراض القلب والسرطان والجلطات الدماغية... بالإضافة لأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكري والتهاب الفقرات وآلام الظهر واضطرابات الجهاز الهضمي..
 
وجد الباحثون أن الزواج السيء يسبب المزيد من الضرر على صحة القلب مقارنة بالزواج الجيد والذي يوفر فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية. وتزيد هذه المخاطر لدى الأشخاص الأكبر سناً، فضلاً عن تأثيرها بشكل كبير على النساء خصوصاً، ربما بسبب ميلهم إلى استيعاب التعاسة أكثر.
يقول كل من أستاذ علم الاجتماع في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية هيو ليو، وأستاذة علم الاجتماع في جامعة شيكاغو ليندا وايت: "تتركز مشورة الزواج إلى حد كبير بين الشباب المتزوجين، لكن هذه النتائج أظهرت أن نوعية الحياة الزوجية لا تقل أهمية لدى الأشخاص الكبار في السن، حتى في العلاقات الزوجية التي استمرت بين 40 و50 عاما."
روعة القرآن الكريم
كثير من الأزواج التعساء لم يستفيدوا من النصائح الذهبية التي قدمها القرآن للبشر لينعموا بحياة سعيدة ومطمئنة وبخاصة حياتهم الزوجية. فقد أشار القرآن إلى ضرورة السكون للزوجة، ولا يتم السكون إلا بالمعاملة الحسنة بين الزوجين.. قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً ‏وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
فالسكون والمودة والرحمة أساس الزواج الناجح. فعندما يدرك الزوج أن الرحمة ضرورية جداً ليكون سعيداً، فإن هذا يعني إكرام الزوجة والصبر عليها والعطف عليها... وعدم ممارسة أي عنف أو ضرب أو شتم. واستبدال ذلك بالكلام الحسن وشيء من الحنان والمودة.
كما أن الله تعالى أمر كل زوج بألا يكره زوجته لأن فيها الخير الكثير بشرط أن يصبر ويحسن معاملتها فقال: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا ‏كَثِيرًا) [النساء: 19]. هذه آية تأمر الزوج بمعاشرة زوجته بالمعروف، وإذا ما طبق الزوج هذا الأمر الإلهي فإنه سينعم بالسكون والهدوء في حياته وبالتالي يتخلص من كثير من الأمراض.
كما أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا أصول الحياة الزوجية السعيدة في كلمات رائعة وهي: (استوصوا بالنساء خيراً) [متفق عليه]. وقال أيضاً: (خيركم خيركم لأهله) [رواه الترمذي]. أي أن خير الإنسان ينبغي أن يكون أولاً لزوجته وأولاده ووالديه... وهذا سيؤثر إيجابياً على الحياة الزوجية والوقاية من أمراض القلب وغيرها.
روى أبو داود عن أمنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط.. فانظروا معي إلى هذا النبي الرحيم، هل هناك أرحم منه بالبشر؟

ولذلك فإن الذي يلتزم بتعاليم الإسلام لابد أن ينعم بحياة زوجية سعيدة وحياة صحية سعيدة.. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

مياه البحر شفاء

مياه البحر العميقة شفاء

آخر ما يتوقعه الإنسان أن يجد الشفاء في ماء البحر المالح، دعونا نطلع على هذه الدراسة ونتأمل رحمة الله تعالى بعباده....
في دراسة يابانية جديدة تبين أن مياه البحر العميق (200 متر وأكثر) تساعد على شفاء قرحة ‏المعدة، وقد أثارت هذه النتيجة دهشة العلماء.
ويقول العلماء إن هذه المياه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة وتقرحاتها، كما تبين ‏مساعدتها في قتل بكتيريا "الملوية البوابية"، بنسبة 60%.. 
وسبحان الذي سخر لنا السفن التي ‏نركبها ونبتغي من فضل الله لنستفيد من البحر وما فيه من فوائد نكتشفها يوماً بعد يوم. قال تعالى: ‏‏(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ‏وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‏) [النحل: 14].‏
وهذا نوع من أنواع فضل الله الذي أمرنا بابتغائه (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ)، حيث لم يكن أحد يعلم شيئاً عن الأسرار والفوائد العظيمة في أعماق البحار، فقد سخر الله هذا البحر لخدمة الإنسان ورفاهيته.. فالحمد لله..
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

عالج نفسك بالشاي

عالج نفسك بالشاي الأخضر!!

هذه مجموعة بحوث علمية حول الفوائد الطبية للشاي الأخضر، وكيف يمكن أن تعالج نفسك من أمراض كثيرة بمجرد شرب عدة أكواب شاي أخضر كل يوم، وإليكم بعض الفوائد الطبية لهذا المشروب........

يعتبر الشاي المشروب الأكثر استهلاكاً في العالم عدا الماء. ولذلك فقد أحببتُ أن أقدم لإخوتي وأخواتي هذه المعلومات التي وجدتها على موقع بي بي سي، وموقع سي إن إن، وبعض المواقع الطبية والمهتمة بالأعشاب، حول فوائد الشاي الأخضر، وهي ملخصات لدراسات علمية موثقة قام بها باحثون حديثاً، حيث أثبتوا وجود فوائد طبية وعلاجية لشاي الأخضر، مع العلم أن الشاي الأسود له فوائد أيضاً، وهذه نعم سخَّرها الله لنا.
وقد يقول قائل: إن الشاي الأخضر أو الأسود لم يُذكر في القرآن فأين الإعجاز؟ أقول يا أحبتي إن القرآن حدثنا عن كل شيء، وهناك آيات تتضمن إشارات خفية تشمل كل النعم التي حولنا، يقول تعالى: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. فهذه الآية تشمل كل النعم التي نعرفها ولا نعرفها.
وهناك آية ثانية يقول فيها عز وجل: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) [لقمان: 20]. فهذه الآية تأمرنا أن ننظر ونتأمل كل النعم التي سخرها الله لنا سواء ذُكرت في القرآن بشكل مباشر أو لم تُذكر، ينبغي أن نتأمل كل شيء من حولنا، ونستفيد من هذه النعم ونشكر الله تعالى.
نعود الآن إلى موضوع الشاي الأخضر فقد توصلت دراسة يابانية إلى أن شرب الشاي الأخضر يقلّل بشكل ملحوظ من أخطار الوفاة بأمراض مميتة مختلفة، فقد وجد الباحثون اليابانيون الذين أجروا الدراسة على أكثر من 40 ألف شخص أن شرب الشاي الأخضر خفض خطر أمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة بنسبة الربع!! غير أن خبراء أمراض قلب بريطانيين قالوا إن الفوائد قد تكون مرتبطة بنوعية الوجبات اليابانية ككل والتي تعتبر صحية أكثر من تلك التي يتناولها الناس في الغرب. ونشرت نتائج البحث في مجلة رابطة الأطباء الأمريكيين.
ويتم إنتاج ما مساحته ثلاثة مليارات كيلومتر مربع من محصول الشاي سنويا في أنحاء العالم. وتشير الدراسات التي أجريت في المختبرات على البشر والحيوانات إلى أن للشاي الأخضر له فوائد صحية كبيرة. وركزت الدراسة التي بدأت عام 1994 على كيفية استفادة البشر من الشاي الأخضر. وفحص الباحثون من جامعة توهوكو البيانات من 40530 شخصاً سليماً أعمارهم بين 49-79 في شمالي شرقي اليابان حيث يستهلك الشاي الأخضر على نطاق واسع. وهناك يشرب نحو 80% من السكان الشاي الأخضر، أكثر من نصفهم يتناول بين 3 أكواب وأكثر يومياً.
وقد درس الباحثون الأشخاص موضع البحث طيلة 11 سنة (من 1994 حتى 2005) أي حتى وفاة ما مجموعه 4209 أشخاص من كل الأمراض. كما درس العلماء بيانات في مرحلة من سبعة أعوام (من 1994-2001) ركزوا فيها على الوفيات نتيجة أسباب معينة. فوجد الباحثون أن عدد الوفيات نتيجة أمراض القلب والدورة الدموية في تلك الفترة كان 892 شخصا بينما توفي 1134 نتيجة مرض السرطان.
وتوصل الباحثون إلى أن الذين استهلكوا خمسة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميا قلّ لديهم خطر الموت بسبب أي مرض خلال سني الدراسة الإحدى عشرة بنسبة 16%، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين شربوا أقل من كوب واحد من الشاي الأخضر يومياً. كما قل لدى هؤلاء خطر الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26% خلال أعوام المتابعة السبعة التي تلت المرحلة السابقة. ولم يكن هناك أي رابط بين استهلاك الشاي الأخضر والوفاة بسبب السرطان.
وطيلة فترة الدراسة تبين للعلماء أن فوائد الشاي الأخضر كانت جلية أكبر عند النساء. فالنساء اللاتي شربن خمسة أكواب أو أكثر من هذا الشاي يومياً قلَّ خطر الوفاة لديهم نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31% بالمقارنة مع النساء اللاتي تناولن أقل من كوب منه يومياً.
وقال الدكتور شينيشي كورياما الذي قاد فريق البحث: أهم ما توصلت إليه الدراسة أن الشاي الأخضر يطيل أعمار الناس من خلال تقليص خطر أمراض القلب والأوعية الدموية. لكن باحثين بريطانيين يقولون إن طبيعة الوجبات اليابانية تلعب دوراً أساسياً في المحافظة على معدل منخفض من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، باعتبار أن اليابان هي من بين الدول التي يعتبر فيها هذا المعدل الأدنى في العالم.
الوقاية من السرطان
قدرة الشاي الأخضر على محاربة السرطان أكثر قوة وتنوعاً مما كان العلماء يظنون، وفقا لما يلمح إليه باحثون. ويعرف العلماء بالفعل أن الشاي الأخضر يحتوي على مواد مضادة للتأكسد يمكن أن يكون لها أثر وقائي ضد السرطان. ومن المرجح أن المركّبات الموجودة في الشاي الأخضر تعمل عبر مسارات عديدة مختلفة. ولكنهم اكتشفوا حاليا أن المواد الكيماوية في الشاي تسدّ الطريق أمام جزيء رئيسي يمكنه أن يلعب دوراً هاماً في تطور السرطان.
والجزيء المعروف باسم مُستَقبِل هيدروكربون الآريل، والمعروف اختصاراً باسم "إيه أتش"، لديه قدرة على تنشيط الجينات، ولكن ليس بطريقة إيجابية على الدوام. ويعطل دخان التبغ ومواد الديوكسين، على وجه الخصوص، وظيفة الجزيء ما يجعله يطلق العنان لنشاط جيني يحتمل أن يكون مؤذياً. ووجد باحثون من جامعة روتشستر أن هناك مادتين كيماويتين في الشاي الأخضر تعيقان نشاط هيدروكربون الآريل. والمادتان الكيماويتان مشابهتان لمركّبات يطلق عليها إسم فلافونويد، والتي توجد في القرنبيط الأخضر، والملفوف، والعنب والنبيذ الأحمر، والتي يعرف عنها أيضاً أنها قادرة على الوقاية من السرطان. وقال الباحث البروفسور توماس جاسيويز: الشاي الأخضر قد يعمل على نحو مختلف عما كنا نظنه لكي يقوم بنشاطه المقاوم للسرطان.
 
إن أسباب السرطان معقدة ويمكن لكل من الحمية الغذائية وتركيبتنا الجينية أن تعملا معاً لكي تؤثرا على خطر إصابتنا بالمرض، ومن المرجح أن المركّبات الموجودة في الشاي الأخضر تعمل عبر مسارات عديدة مختلفة. وأظهر فريق روتشستر أن المواد الكيماوية تغلق مستقبلات هيدروكربون الآريل في الخلايا السرطانية لدى الفئران. وتشير النتائج الأولية إلى أن هذا الأمر يصدق أيضاً في الخلايا البشرية.
ولكن العلماء يقولون إن النتائج في المختبرات لا تترجم بالضرورة إلى الحياة اليومية حيث أن العامل الحاسم هو كيفية تفكك الشاي الأخضر في داخل الجسم. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الفروقات بين مختلف أنواع الشاي الأخضر. وقالت الدكتورة جولي شارب، وهي مسؤولة في قسم المعلومات العلمية في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا: إن البحث الذي نشر في مجلة "كميكال ريسيرتش إن توكسيكولوجي" يعطي مواصفات إضافية للشاي الأخضر يمكنها أن تكون نافعة ولكنها يجب أن تُخضَع لتجارب كما ينبغي.
 إن معهد أبحاث السرطان في بريطانيا يعكف حالياً على إجراء دراسة واسعة النطاق على الحمية الغذائية والصحة لإجراء بحث على العادات الطعامية لأكثر من نصف مليون شخص في عشر دول أوروبية لمحاولة الإسهام في حل هذا التعقيد. كما أشارت الأبحاث أيضا إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي وعلى تخفيض معدلات الكولسترول.
كيف تعالج التهاب المفاصل؟
يقول العلماء إن الشاي الأخضر يساعد على الوقاية من التهابات المفاصل، أو الروماتزم كما يعرف على نطاق واسع. وهذا النوع من الشاي، الذي اكتشفه الصينيون قبل نحو خمسة آلاف سنة، يعرف عنه منذ القديم فوائده العديدة لصحة الجسم. وقد ذكر في الماضي أنه مفيد أيضاً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والجلطات الدماغية، بل وحتى بعض أنواع السرطان.
ويقول الباحثون من جامعة شيفيلد البريطانية إنهم وجدوا مكونين في الشاي الأخضر لهما القدرة على الوقاية من بعض أنواع التهابات المفاصل من خلال عزل نوع من الأنزيمات التي تتلف المفاصل. ويقول الدكتور ديفيد بوتل من جامعة شيفيلد إن الفحوص المختبرية برهنت على الفوائد المنظورة لتناول الشاي الأخضر في الوقاية من التهاب المفاصل. ويؤكد أنه ربما فات الأوان بالنسبة لمن يعاني من التهابات حادة في المفاصل، لكنه إذا تحول إلى شرب الشاي الأخضر كعادة يومية يمكن أن يشعر بفوائده لاحقاً. وقالت متحدثة باسم حملة مكافحة التهابات المفاصل في بريطانيا إن هذا الكشف مثير ومهم، وعلى الناس أن يُقدموا على تناول الشاي الأخضر المليء بالفوائد والخالي من المضار.
علاج مرض باركنسون
لقد كشف العلماء عن فائدة أخرى للشاي تتعلق بإمكانية توفيره الوقاية من الإصابة بمرض باركنسون. وقد تمكَّن العلماء من تحديد مادة كيميائية مضادة للأكسدة في الشاي الأخضر ظهر في السابق أن لها تأثير مضاد لأمراض مزمنة أخرى. وقد أشارت الأبحاث إلى إن شرب الشاي الأخضر مرتبط بالتقليل من خطر بعض الأمراض مثل سرطان الثدي والبنكرياس والقولون والمريء والرئة لدى الإنسان.
ويحتوي الشاي على مادة البوليفينول المضادة للتأكسد التي أظهرت أبحاث أخرى أنها قد تقي من أمراض القلب. كما أشارت دراسات سابقة أجريت على حيوانات مختبرية إلى أن مستخلص الشاي الأخضر قد تكون له منافع في الوقاية من مرض باركنسون، دون توضيح الآلية التي يجري فيها ذلك. لكن علماء في الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب حقَّقوا تقدماً في تصور الآلية التي تعمل بموجبها مادة البوليفينول في الحماية من مرض باركنسون. هذا المرض يسبب فقدان خلايا الدماغ المنتجة لمادة الدوبامين التي تتحكم بالحركة.
 
يعتقد بعض الخبراء أن المرضى الذين يواظبون على شرب الشاي الأخضر أو يتعاطون البوليفينول كمستحضر دوائي قد يتجنبون تطور أعراض المرض. وقال متحدث باسم جمعية مرض باركنسون إن دراسات أجريت حديثاً على الفئران توصلت إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد على حماية الخلايا من التدمير. وأنه من المفروض إجراء تجارب أخرى على المرضى لمعرفة ما إذا كان الشاي الأخضر يساعد في مكافحة مرض باركنسون. وأشار إلى أنه لم يتم تحديد الكمية المطلوب استهلاكها من الشاي الأخضر. لكن الجمعية اقترحت إمكانية استهلاك الشاي الأخضر إضافة للعلاج وليس بديلاً عنه وبالتشاور مع الطبيب العام.
فوائد الشاي الأسود
ولكي لا ننسى فوائد الشاي الأسود (أو نظلمه) فقد أكدت دراسة طبية أمريكية حديثة أن تناول مشروب الشاي يومياً يفيد في زيادة القدرة على مكافحة الأمراض. وقالت الدراسة، إن العلماء اكتشفوا مواد كيماوية في الشاي تزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض بنسبة 500 بالمائة. وأوضح الباحثون أن تلك المادة الكيماوية تحفز خلايا النظام المناعي وتحثها على مهاجمة البكتريا، والفيروسات، ومسببات الأمراض الأخرى. وقال المشرفون على الدراسة إن تلك المادة يمكن أن تتحول لدواء وقائي من الأمراض مستقبلاً.
ومن جهته قال الدكتور جاك فوكوويسكي من كلية الطب في جامعة هارفارد وهو أحد المسؤولين عن البحث: إنه تمكن بالتعاون مع أحد زملائه من عزل المادة الكيماوية معملياً، قبل اختبارها على بعض المتطوعين لإثبات قدرتها على الوقاية من الجراثيم. وتوصل لنتيجة مفادها أن تناول 5 أكواب من الشاي يومياً يؤدي لزيادة قدرة الجسم على التصدي للأمراض. أما بيني كريس-إيثرتون المتخصصة في مجال التغذية بجامعة بنسلفانيا فقد أشارت إلى الدراسة باعتبارها إضافة جديدة للدلائل التي كانت تشير للشاي باعتباره مفيداً في مجال مكافحة الأمراض. ولكنها في الوقت نفسه، قالت أن هذا العمل يجب أن يتم تأكيده بدراسات أخرى أوسع نطاقاً.
 
في دراسة نُشرت عام 2006 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية تبين أن شرب كوبين من الشاي الأخضر كل يوم يزيد من قوة التركيز الإدراكي. ويؤكد بعض الباحثين أنه صدرت أكثر من مئة دراسة علمية عن فوائد الشاي الأخضر. وفي دراسة نشرت عام 2007 في المجلة الأمريكية لأبحاث السرطان تأكد وجود مواد في الشاي الأخضر تقاوم التسمم وتقي من السرطان. وفي دراسات أخرى تبين أن تناول الشاي الأخضر يقاوم الهرم المبكر، ويقي من مرض الخرف ويحافظ على حيوية الجلد.
أبحاث شعبية
وهناك دراسات أخرى ولكن غير موثقة (بتجارب علمية) تؤكد أن تناول الشاي الأخضر يخفض الوزن ويساعد الجسم على التوازن الطبيعي، ويؤثر نفسياً فيؤدي إلى علاج الاضطرابات النفسية، أي أنه مهدئ للأعصاب، كما تؤكد بعض التجارب أن تناول الشاي الأخضر مفيد للقدرة على التفكير بشكل أفضل، وهو مفيد لتسوس الأسنان بسبب غناه بالفلوريد، ويؤكد البعض أنه يرفع طاقة الجسم، وهو مفيد لتعقيم المعدة والأمعاء، ومفيد أيضاً في تطهير الجسم من الفيروسات والبكتريا الضارة وبخاصة الجلد، ويقلل من رائحة الفم الكريهة. كذلك هناك تجارب يقول أصحابها إن تناول الشاي الأخضر يخفض ضغط الدم ويساهم في تنظيم عمل القلب، ويقي من تصلب الشرايين، ويعالج الربو والتهاب القصبات الهوائية، وفي الطب الصيني يوصون بشرب الشاي لعلاج الصداع، وعسر الهضم والاكتئاب، وهو يطيل العمر!! ولكن تبقى هذه الدراسات للاستئناس وتحتاج إلى تجارب علمية موثقة.

سبحان الذي سخَّر لنا هذا
لا نملك ونحن نرى هذه الفوائد التي سخرها الله لنا إلا أن نحمد الله تعالى على نعمه الغزيرة، ولو تلفَّتنا من حولنا نرى في كل شيء خلقه الله فائدة ما لنا، ونوعاً من التسخير، ولذلك قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. ويقول أيضاً: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 18].
ملاحظة:
يستخدم علماء الغرب (ومعظمهم من غير المسلمين) مصطلح "إطالة العمر" فتجدهم يقولون في أبحاثهم إن تناول الشاي الأخضر مثلاً يطيل العمر، ونود أن نصحح هذه المعلومة ونقول كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 145]. ولكن نقول أيضاً: إن الله تعالى يسخر الأسباب المناسبة، فإذا كتب الله لإنسان طول العمر هيّأ له الأسباب مثل أن يسخر له معلومة تكون سبباً في عمره المديد المقدر له مسبقاً في علم الله. ولذلك نحن كمسلمين نعتقد أن تناول الشاي الأخضر والصيام وتناول التمر والمشي إلى المساجد وذكر الله... كلها أسباب طبية ونفسية وإيمانية لزيادة العمر وتحقيق السعادة التي كتبها الله للإنسان من قبل أن يُخلق، ولذلك قال: (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) [الرعد: 8].
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

عالج نفسك بالعسل

عالج نفسك بالعسل

في هذا البحث نتناول التأثيرات المذهلة للعسل والطاقة الشفائية التي أودعها الله في هذه المادة لعلاج الأمراض....
مقدمة
أحبتي في الله! كلنا سمع وقرأ عن منافع العسل والقوة الشفائية التي أودعها الله في هذه المادة العجيبة، ولكن قلما يفكر أحدنا أن يعالج نفسه بالعسل بشكل كامل. وسبب ذلك أننا لم نطلع على ما كشفه علماء الغرب من طاقة شفائية عجيبة يتميز بها العسل عن أي مادة أخرى في العالم.
فكرة عامة عن العسل
يبلغ الإنتاج العالمي لعسل النحل نحو 1,1 بليون كجم في السنة الواحدة. وتتصدر الصين قائمة الدول الرائدة في إنتاج عسل النحل، تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية ثم الأرجنتين وروسيا البيضاء والمكسيك وروسيا وتركيا وأوكرانيا.
أحافير النحل: وجدت محصورة في الكهرمان. ومن المحتمل أنها كانت تعيش منذ 80 مليون سنة.
 
هناك تقارب كبير بين النحل وبين البشر، ويؤكد علماء النفس أن الإنسان بطبيعته يميل للمواد الطبيعية في علاج مرضه، ولذلك تجد الإنسان وكأنه قد فُطر على تقبُّل العسل وغيره من المواد الطبيعية أكثر من الأدوية الكيميائية.
 أكبر نحلة: هي نحلة من النحل البنّاء يبلغ طولها نحو 4 سم. وأكبر نحلة عسل تسمى بنحلة العسل العملاقة. ويبلغ طولها نحو 20 ملم.
 حجم مستعمرة النحل: تضم المستعمرة القوية والسليمة عددًا يتراوح بين 50 ألف و 60 ألف نحلة.
 أصغر نحلة: عديمة اللسع طولها مليمتران فقط. والنحلة القزمة أو أصغر نحلة عسل طولها سنتيمتر واحد.
 السرعة: تستطيع النحلة الشغالة أن تطير بسرعة 25 كم/ ساعة.
 حاسة الذوق: يستطيع نحل العسل أن يُميز المذاق الحلو أو الحامض أو المالح أو المر.
 الشغالة: تستطيع النحلة الشغالة أن تجمع خلال حياتها رحيقًا كافيًا لصناعة 45 جم من العسل.
سلوك النحل
يؤكد الباحثون اليوم في جامعة (Illinois) أن النحل له سلوك خاص، وهذا السلوك هو سلوك عاقل وليس سلوكاً عشوائياً. فدماغ النحلة يحوي مليون خلية عصبية مع أن حجمه لا يزيد على حجم "النقطة" التي نكتبها بالقلم.
 
إن مساحة دماغ النحلة لا تكفي لمعالجة المعلومات الهائلة التي تقوم بمعالجتها هذه النحلة الصغيرة، لذلك لابد أن يكون في دماغها برنامجاً تم وضعه في كل خلية من خلايا هذا الدماغ وما على النحلة إلا أن تقوم بالسلوك المرسوم لها! وهذه إحدى عجائب عالم النحل!
ولذلك نجدهم يؤكدون أن وراء سلوك النحل سراً عظيماً، وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. فلو تأملنا عبارة (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا) نرى فيها إعجازاً واضحاً، حيث أمر الله تعالى النحلة أن تسلك طرقاً محددة أثناء حياتها وصناعتها للعسل، وذلَّل لها هذه الطرق، وسخر لها الوسائل التي تضمن لها سلوك طرق صحيحة.
ويقول العلماء إن النحلة تختار أقصر طريق لتحقيق هدفها، أي أنها تتفوق على الإنسان في اختيارها للطريق الصحيح، كل هذا ولا تملك إلا دماغاً بحجم "النقطة" فمَن الذي هداها وسخر لها بل وأمرها أن تقوم بهذا العمل، هل هي الطبيعة العمياء أم الله القادر على كل شيء؟
 
يحوي العسل "المعلومات" التي انتقلت من النحل إلى هذا العسل أثناء إنتاجه، هذه المعلومات موجودة في رحيق الأزهار حيث تتفاعل داخل بطون النحل وتعدَّل ويزداد مفعولها لتكون جاهزة للاستفادة منها، وهنا يكمن سر الشفاء بالعسل. فالله تعالى زود كل نحلة ببرامج موجودة في خلايا دماغها ولذلك هي تقوم بخطة مرسومة لها مسبقاً وهو ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) [النحل: 68]. فهو إذاً طريق مرسوم ووحي من الله بأسلوب نجهله نحن البشر!
آخر الأبحاث العلمية عن العسل
ولذلك سوف اسرد لكم بعض وآخر ما وصل إليه الباحثون في مجال الشفاء بالعسل، ونصيحتي المتواضعة: لا تترك بيتك يخلو من العسل، ولو بكمية قليلة، لأن الفوائد التي سنراها عظيمة ومذهلة.
والآن لنتأمل بعض الاكتشافات الجديدة حول هذه المادة التي سخرها الله لنا:
العسل مطهر قوي
وجد الدكتور Molan أن جميع أنواع العسل تتميز بوجود مضادات للجراثيم من النوع القوي، ويقول: إنك لا تجد أي مادة في العالم تشبه العسل في خواصها المطهرة. حيث يفرز النحل مادة hydrogen peroxide بواسطة أنزيمات خاصة، وهذه المادة معروفة بخصائصها المعقمة.
كما أثبت هذا الباحث بعد تجارب استمرت عشرين عاماً أن العسل له طاقة كبيرة في علاج الإمساك المزمن، وبدون أية آثار جانبية. ويقول إن أدواتي الطبية التي أحملها معي في حقيبة العلاج هي مجرد ضمادات وعسل!
العسل يحوي مضادات حيوية قوية
ويقوم الدكتور Molan بعلاج الكثير من الأمراض بالعسل فقط دون أي شيء آخر! ويقول:
"إن للعسل تأثيراً مذهلاً في علاج الحروق والتقيح، ويمكن تطبيقه مباشرة على الحروق فيعمل على ترميم الجلد وقتل البكتريا المؤذية، بل يزيل آثار الحروق فتجد العضو المحروق بعد العلاج بالعسل عاد كما كان دون آثار أو ندوب".
لقد حيرت بعض أنواع الجراثيم باحثي الولايات المتحدة الأمريكية ولم يجدوا لها علاجاً، ولكنهم اليوم يحاولون استخلاص المضادات الحيوية الموجودة في العسل لتعقيم المشافي حيث يؤكدون أنها من أفضل المضادات الحيوية!
العسل يعالج سرطان الجلد
بعد اختبارات طويلة وجد الدكتور Glenys Round اختصاصي أمراض السرطان شيئاً غريباً في العسل! فقد لاحظ أن للعسل تأثيراً مدهشاً في علاج السرطان. ويقول إننا نستعمل العسل في علاج سرطان الجلد حيث يخترق الجلد ويعالج هذه السرطان بشكل تعجز عنه أفضل الأدوية.
العسل يعالج القروح
كذلك يؤكد أن كل الأدوية وقفت عاجزة أمام علاج القروح ولكنهم تمكنوا أخيراً من شفائها بالعسل. والشيء الذي يؤكده جميع المرضى الذين تمت معالجتهم بالعسل أنهم يحسون بسعادة أثناء العلاج، فلا آثار جانبية، ولا ألم..
كما يؤكد الخبراء أنه يتم إنفاق ستة بليون دولار سنوياً على علاج الجروح والحروق، ولو تم الاعتماد على العسل لوفّروا نسبة كبيرة من الأموال. إذاً العسل يوفر المال أيضاً.
 
على الرغم من الأعداد الكبيرة من النحل والتي تساهم في صناعة قالب العسل، إلا أننا لا نجد أي تصادم أو خلل في عملها، ويعجب العلماء من دقة التنظيم، وأين تعلموا هذه المبادئ، وكيف يتمكن النحل من أداء كل هذه المهام ببراعة دون أن يخضع للتدريب، فالنحلة منذ ولادتها "مبرمجة" لتقوم بهذا العمل: ألا يشهد ذلك على قدرة الخالق عز وجل؟
العسل يعالج قرحة المعدة
كما وجد بعض الباحثين أن العسل يملك قوة شفائية في علاج قروح المعدة والتهابات الحنجرة. ووجدوا أن الجراثيم تجتمع بطريقة خاصة لتدعم بقاءها وتجمعاتها، وأثبت البحث العلمي أن العسل يقوم بتفريق دفاعات الجراثيم ويشتتها ويضعفها، مما يساعد الجسم على القضاء عليها. وقد قام العلماء مؤخراً باكتشاف مادة في العسل تمنع التأكسد وبالتالي تفيد في علاج الكولسترول.
ولذلك يعجب العلماء من الطاقة الخفية الموجودة في العسل والتي تستطيع شفاء الأمراض المستعصية، ويتساءلون: كيف يحدث الشفاء؟ ما هو الشيء الذي يقوم به العسل داخل خلايا جسدنا فنجد أن السرطان يتوقف بشكل مفاجئ، ونجد أن الكثير من البكتريا يتوقف نموها في الجسم، ونجد أن الجهاز المناعي ينشط ويصبح أكثر فاعلية.... ما الذي يحدث؟ لا أحد لديه الإجابة.
آية تدعو للتفكر!
ولكننا بقليل من التأمل في هذا القرآن وتحديداً في قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69]، سوف نجد أن الله تعالى أودع في هذا العسل قوة شفائية من كلامه عز وجل من كلمة (وَأَوْحَى)، فلذلك من الضروري أن نقرأ على العسل قبل أن نتناوله سواء للعلاج أو للغذاء.
العسل لعلاج تنميل الأطراف
يحتوي العسل على فيتامين (ب1) الذي يفيد في التهاب الأعصاب وتنميل الأطراف. كما يحتوي العسل على الفيتامين (ب2) المفيد لعلاج قرحة الفم وتشقق الشفاه والتهاب العين. كما يحتوي العسل على عدد من المعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والفوسفور والكبريت وهذه المجوعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى المريض المصاب باضطرابات نفسية.
 
تربي النحلة صغارها بعناية فائقة، وبنفس الوقت تقوم بإنتاج العسل، ويقول العلماء إن النحل يمتلك في دماغه برنامجاً معقداً لا يمكن للمصادفة أن تصنع مثل هذا البرنامج الذي يتفوق على البشر في بعض مزاياه، فالنحلة مربية ماهرة تعتني بالبيض ثم تقدم لليرقات الغذاء والحماية والرعاية حتى تكبر وتنمو، وسبحان الله! على الرغم من كل هذه الآيات نجد من ينكر وجود الله تعالى!
 العسل لحماية الأطفال
والعسل له مهم جداً للأطفال الرضع ولوقايتهم من فقر الدم والكساح ولعلاج التبول اللاإرادي لدى الأطفال، ولكن يجب أن يتناولوا كميات صغيرة منه بالنسبة للأطفال دون العام.. كما أن مضغ القليل من شمع العسل مع العسل الصافي يساعد على علاج الزكام والتهاب الحلق والسعال، ولشفاء الجيوب الأنفية وحساسية الأنف. كما يستفاد من العسل في معالجة الإرهاق العضلي والتشنجات العضلية. كذلك يفيد العسل في علاج أمراض الكبد وحالات التسمم.
أمراض متنوعة يشفيها العسل
- يمكن علاج الأرق وقلة النوم بشرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم، فقد وجد بعض الباحثين تأثيراً مهدئاً لشراب العسل.
- يمكن استعمال العسل لعلاج تشقق الشفاه، وعلاج الجلد المتجعد، أي لتجميل وتنشيط الجلد المترهل.
- ملعقة عسل كل يوم قد تقيك من نوبة قلبية قاتلة، هذا ما يؤكده الباحثون من خلال الدراسات الجديدة على العسل، حيث لاحظوا أنه يساهم في تنظيم عمل القلب.
- وفي بحث حديث جداً نصح الأطباء بتناول ملعقة من العسل كل يوم لعلاج السعال المزمن، وبشكل أفضل من الأدوية الكيميائية المعروفة.
- بحث آخر وجد أنه حيث تعجز الأدوية الكيميائية عن علاج الربو والتهابات الرئتين والمجاري التنفسية، فإن العسل أثبت قدرته الكبيرة على الشفاء!
- لعلاج التوتر النفسي والتهاب الأعصاب والاضطرابات المختلفة في أنظمة عمل الجسد، فإن العسل له طاقة عجيبة في تنظيم وتخفيف هذه الاضطرابات وتهديء الحالة النفسية.
- لعلاج التهابات اللثة وتسوس الأسنان، فقد أثبتت بعض التجارب الشعبية أن تدليك اللثة بالعسل يقوي اللثة الضعيفة وينشط حركة الدم ويقتل البكتريا المؤذية في الفم.
- لعلاج الضعف الجنسي وأمراض العقم، فقد أثبتت بعض التجارب أن للعسل مفعول في تنشيط وتنظيم الحالة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، كذلك هناك بعض الأبحاث بينت الدور المهم للعسل في علاج العقم.
- إذا كنتَ تعاني من حساسية ما فعليك بتناول القليل من شراب العسل وذلك بعد قراءة القرآن عليه بصوت مسموع وبخشوع وتأمل، وبعد فترة يمكن أن تصل إلى ثلاثة أشهر سوف تجد أن الحساسية التي عجز الطب عن علاجها سوف تخف كثيراً بإذن الله تعالى.
العسل يقي من السرطان
قال باحثون إن العسل وغذاء ملكات النحل يمكن أن يكون جزءاً من ترسانة السلاح التي يتم بها محاربة السرطان. فقد توصل فريق من الباحثين بجامعة زغرب بكرواتيا إلى مجموعة من منتجات عسل النحل أوقفت نمو الأورام أو انتشارها لدى فئران التجارب. وقالوا في مقال بصحيفة علوم الغذاء والزراعة إن البشر المصابين بالمرض يمكن أن يستفيدوا أيضاً من هذه النتيجة.
واقترحوا أن منتجات العسل ربما تؤدي إلى ما يعرف بالأبوبتوسيس وهو انتحار الخلايا أو لديها تأثير مباشر سام على الخلايا أو يساعد الجهاز المناعي الذي يقاوم نمو الخلايا السرطانية. وقال الفريق البحثي الذي قادته الدكتورة ندى أورساليتش إن الدراسة تشير إلى أن منتجات عسل النحل يمكن أن تكون أداة مفيدة في السيطرة على نمو الورم.
وفي ظل موجة الأمراض المستعصية التي نواجهها بسبب التلوث المناخي، فإننا ندعو الجميع لأن يتخذوا من العسل مادة وقائية، حتى لو كان أحدنا سليماً ينبغي أن يتناول كمية قليلة من العسل كل يوم وهذا سيساعد النظام المناعي لديه على مواجهة مزيد من الأمراض.
ومثل هذه الدراسة لا يمكن أن تمر دون أن نتذكر الإشارة القرآنية للعسل في قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. وهذه الآية تؤكد أن العسل لم يُذكر عبثاً، بل لأن الله تعالى يعلم الخصائص الشفائية العالية الموجودة في العسل ولذلك ذكره في القرآن الكريم.
العسل يقتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
جاء في دراسة علمية حديثة ما يلي:
أظهرت دراسة جديدة أن العسل يملك خصائص يستطيع من خلالها مقاومة الجراثيم، كما أظهر فعالية ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والتي طورت أجهزتها المناعية لمقاومة المضادات، ما جعل مقاومتها بالأدوية العادية أمراً صعباً.
ولطالما كان العسل في القديم والحديث يستخدم علاجاً طبياً للكثير من الأمراض، في مختلف البلدان والحضارات القديمة، لكن هذه الدراسة قد تكون نقطة تحول جديدة في الاستخدامات الطبية للعسل.
وحول الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني الاسترالية، تقول دي كارتر الأستاذ المشارك في كلية العلوم البيولوجية والميكروبية الجرثومية في جامعة سيدني: "بيَّن لنا البحث الذي أجريناه، أن العسل يمكن أن يحل محل الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في معالجة الجروح كالمراهم والكريمات المختلفة، كما أن استخدام العسل كوسيلة مساعدة للعلاج سيزيد من عمر المضادات الحيوية."
ويؤكد العلماء أن أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب الالتهابات في المستشفيات باتت قادرة على مقاومة نوع واحد على الأقل من المضادات الحيوية، وهذا يتطلب إنتاج أنواع جديدة من هذه المضادات لتكون قادرة على القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض.
العسل يحوي 800 مركب!
يعتبر العسل من أكثر المواد تعقيداً في تركيبته، إذ يحتوي على ما يقارب الـ 800 مركب، وهذا التعقيد يجعل من الصعب على العلماء أن يدركوا تماماً الآلية التي يقوم من خلالها بمقاومة البكتيريا وقتلها. وتقول الباحثة دي كارتر: "حتى الآن لم نتعرف على الطريقة التي استطاع العسل من خلالها مقاومة البكتيريا، لكن على الأغلب أن مركباً داخل العسل اسمه "methylglyoxal" يتفاعل مع مركبات أخرى لم نعلمها حتى الآن، ليكون قادراً على تعطيل قدرة البكتيريا من إنتاج سلالات جديدة قادرة على مقاومة المضادات الحيوية."
العسل في مواجهة الجروح
الدكتورة روز كوبر من كلية العلوم الصحية في جامعة ويلز، قامت بإجراء بحث عن نشاط العسل المضاد للبكتيريا، وألفت كتاباً بعنوان "العسل في مواجهة الجروح". وتقول: "هناك العديد من المكونات التي تساهم في إعطاء العسل الميزات العلاجية، ارتفاع السكر، وقلة نسبة المياه، والحموضة المنخفضة كلها عوامل مساعدة."
فيه شفاء للناس
أحبتي في الله! إن مثل هذه الدراسات جديدة على العلماء وتثير دهشتهم، ولكنها نتيجة طبيعية بالنسبة لنا، لأن الله تعالى ذكر العسل في كتابه، بل أنزل سورة سماها "سورة النحل" وجاء فيها قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69].
ولذلك ننصح كل أخ وأخت أن يجعلوا من العسل مادة أساسية في المنازل، فالعسل مفيد للحروق والجروح والالتهابات الإنتانية، ومفيد لعلاج اللثة الملتهبة، ومفيد للجلد، ومفيد في حالات الزكام والالتهابات الفيروسية... ولذلك ينبغي وضع كمية من العسل في البيت، وذلك لاستعماله كغذاء ودواء، وبخاصة للأطفال.
التصنيف القرآني للعسل
لقد رتَّب الله تبارك وتعالى في كتابه الوسائل التي هيَّأها للنحل من أجل صناعة العسل كما يلي:
1- الجبال.
2- الشجر.
3- العرائش.
لقد ثبُت أن أفضل أنواع العسل هو العسل الجبلي، ثم العسل في الغابات والذي نجده في جذوع الأشجار، وأخيراً العسل الذي يصنعه النحل في الخلايا الصناعية التي يصنعها الإنسان له. لذلك قال تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) [النحل: 68]. إذاً (الْجِبَالِ) أولاً ثم (الشَّجَرِ) وأخيراً(مِمَّا يَعْرِشُونَ)، وهذا الترتيب مطابق لكمية الفائدة والشفاء في كل نوع من الأنواع. فأكثر أنواع العسل شفاءً هو العسل الجبلي.
العسل مفيد لعلاج السرطان
يحاول الباحثون اليوم استخدام العسل لعلاج السرطان، فقد قام مؤخراً باحثون في جامعة زغرب بكرواتيا بإجراء العديد من التجارب على عسل النحل، وتبين لهم أنه يقي من أمراض السرطان حيث يوقف نمو الخلايا السرطانية.
ولكنهم لا يزالون يجهلون الآلية الدقيقة لتأثير العسل، وكيف يقوم العسل بإيقاف السرطان، ويعتقدون أن العسل يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان وبالتالي يصبح أكثر قدرة على مواجهة مختلف الأمراض. وهنا ندرك لماذا قال تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) [النحل: 69].
محاولة لعلاج مرض السكري
تجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين يحاولون اليوم الاستفادة من العسل في علاج مرض السكري بكميات خفيفة جداً، ولكن الأبحاث لا تزال جارية، لذلك ننصح من يعاني من هذا المرض (أي ارتفاع نسبة السكر) أن يكون حذراً في تناول العسل، وأن يلجأ إلى الاستشارة الطبية.
وأدعو جميع الأطباء والمختصين في علم التغذية من المسلمين أن يقوموا بتجارب إضافية على العسل، فقد يثبت يوماً ما أن هذه المادة تشفي من جميع الأمراض، والله تعالى عندما ذكر العسل في كتابه لم يكن هذا الأمر عبثاً، إنما هناك الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكشفها.
العسل مفيد لأمراض الجهاز الهضمي
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رجلاً جاء إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقه عسلاً. فسقاه ثم جاء فقال: إني سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً. فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلاً، فقـال: لقد سقيته فلـم يزده إلا استطلاقاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدق الله وكذب بطن أخيك) فسقاه فبرأ. يقرر هذا الحديث الشريف فائدة العسل في علاج أمراض الجهاز الهضمي.
إن كلمة (الاستطلاق) الواردة في نص الحديث الشريف هي ما نسميه اليوم بالإسهال. وقد ثبت بالتجارب أن العسل يقتل الجراثيم على مختلف أنواعها لاسيما التي تستوطن الجهاز الهضمي، لذلك له أثر فعال في علاج الإسهال كما يساعد على علاج قرحة المعدة والتئام هذه القرحة خلال فترة قصيرة. وكذلك يعالج الإمساك! وهذا من المفعول المزدوج للعسل، لأن العسل ببساطة يقوم بتنظيم حركة الأمعاء بل ويؤثر على خلايا هذه الأمعاء بما يحويه من "معلومات" أودعها الله بداخله.
ما هو الجديد الذي جاء به القرآن؟
ولكن ينبغي أن نشير إلى أن قدماء المصريين ومنذ خمسة آلاف عام استخدموا العسل في علاج الجروح، وأدركوا شيئاً من خصائصه الطبية.
وعندما جاء الإسلام أكد على أهمية العسل حتى إن كلمة (شفاء) وردت في القرآن أربع مرات ثلاثة منها مع القرآن ومرة مع العسل، يقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. وقد يقول قائل: مادام القدماء أدركوا أهمية العسل قبل نزول القرآن، فأين الإعجاز؟ وأقول إن القرآن أكد كل ما هو صحيح، وأبعد وصحح كل ما هو خاطئ، وهذا إعجاز بحد ذاته!
والدليل على ذلك أنه لم ترد في القرآن آية واحدة أثبت العلم خطأها، كذلك هناك الكثير من الخرافات السائدة زمن نزول القرآن، فلو كان القرآن من تأليف بشر إذاً لامتزج بخرافات عصره، ولكن عندما نجده دائماً يأتي بالحق فهذا دليل على أنه حق من عند الله تعالى.
وأخيراً
نتذكر قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي) [رواه البخاري]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالشفائين  العسل والقرآن) [رواه ابن ماجه في سننه]. ولا ننسى قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69].
وأنصح يا أحبتي أن نلجأ إلى الشفاء بالعسل والقرآن وهذا ما نصحنا به النبي الأعظم عليه صلوات الله وسلامه، فنكون بذلك قد أخذنا أسباب الشفاء. وقد وجدتُ بالتجربة أننا عندما نقرأ على العسل المذاب بالماء (شراب العسل) سورة الفاتحة سبع مرات وقوله تعالى (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) سبع مرات أيضاً فإن هذا الشراب سيتأثر بتلاوة القرآن وتزداد فاعليته بإذن الله ويصبح أكثر قدرة على الشفاء، والله أعلم
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

عشبة طونكات علي،

 عشبة طونكات علي،  والمعروفة أيضًا باسم "عشبة التونغ" أو "عشبة العُصْفُور"، تُستخدم في الطب التقليدي ولها فوائد صحية متع...