الخميس، 11 ديسمبر 2014

أورام الرحم الليفية

أورام الرحم الليفية   Uterine Fibroids

الأورام الليفية هي نموات مكونة من أنسجة عضلية موجودة في الرحم ، وهي تتكون من خليط من الأنسجة العضلية في شكل الخيوط المكونة من النسيج الضام.  
بالرغم من أنه يطلق علي تلك النموات أسم أورام ، إلا أنها ليست أورام خبيثة. وتلك الأورام في المعتاد أنها تنكمش وتقل في الحجم ، بعد وصول المرأة سن أنقطاع الطمث ، أو سن اليأس.  ولا تتكون مثل تلك الأورام قبل بلوغ البنت سن النضج ، ولا تتكون أيضا بعد دخول المرأة في مرحلة سن اليأس.
وشيوع هذا المرض بين النساء هو أمر عام ، ونسبة حدوث هذا المرض هو بنسبة من 2 – 3 نساء ما بين 10 سيدات بعد سن 35 سنة. ونسبة الحدوث الأكثر تتم عندما تبلغ المرأة سن ما بين 30 – 50 عاما. وربما نجد أن بعض النساء في عمر 20 عاما قد يصابوا أيضا بهذا المرض. 
أنه من الشائع أن نجد أن هناك أكثر من ورم ليفي في وقت واحد ، والعدد قد يصل في بعض الأحيان إلي مائة ورم ، وتتراوح الأورام ما بين حجم رأس الدبوس ، إلي حجم كبير قد يصل إلي حجم كرة السلة ، أو حجم البيضة أحيانا. وأن ملمس الورم وتجانسه من الداخل ، قد يماثل جس ثمرة الخوخ الغير ناضجة بعد.
ويطلق علي الأورام الليفية للرحم أسماء علمية تعبر عن تواجد تلك الأورام داخل أو خارج الرحم. وتلك الأورام قد تنمو في أي جزء من الرحم ، ومن هناك يسمي الورم بأسم المنطقة الهستولوجية أو التشريحية للرحم. فقد تنمو الأورام داخل الرحم - intramural fibroids – وتعتبر تلك أكثر الأورام شيوعا. أما الأورام التي تنمو خارج جدار الرحم أو في تجويف البطن فتسمي - subserosal fibroids.
أما الأورام التي تنمو بين عضلات جدران الرحم ، فتلك تسمي - submucosal fibroids
أما الأورام التي تلتصق بجدران الرحم بخيط من الأربطة أو الأنسجة ، فتسمي - pedunculated fibroid

حقائق وراء تكون الأورام الليفية للرحم.
حدوث ألياف الرحم هو أمر شائع بين السيدات ، ومعدل حدوث ذلك هو من 2 – 3 سيدات ، مابين عشرة منهن يصبن بألياف الرحم في عمر 35 – 50 عاما. ومع ذلك فهناك أناث في عمر العشرين عاما قد يصبن أيضا بهذا المرض. وأن معدلات أستئصال الرحم لأسباب صحية متعددة ، تمثل 3  من 10 عشر حالات ، قد أصبن بأورام ليفية بالرحم.

ما هي الأسباب وراء حدوث أورام الرحم الليفية.
الورم الليفي يبدأ في خلية عضلية واحدة من عضلات الرحم ولأسباب غير واضحة أو معروفة  فأن تلك الخلية العضلية المصابة تتحول إلي ورم ليفي متكامل ، وتبدأ في النمو تباعا ، وقد تتكاثر منتجة أورام أخري صغيرة أو كبيرة في الرحم. وقد نجد أن عامل الوراثة قد يلعب دورا في ذلك. وقد يظن أن الخلايا العضلية المصابة بالورم الليفي قد تكون مبرمجة جينيا منذ الولادة لكي تتحول في مرحلة لاحقة إلي ورم ليفي ، وربما يحدث ذلك بعد مضي عدة سنوات بعد حدوث البلوغ ( أي بعد حدوث الدورة الشهرية ). بعد بلوغ الأنثي ، فإن المبايض تبدأ في أنتاج هرمونات أكثر ، خاصة هرمون الأستروجين. وأن نسبة الزيادة في معدلات هذا الهرمون قد تساعد في حدوث الأورام الليفية ، أو حتي في زيادة حجمها. وبالرغم من معرفة ذلك ، لكن تبقي حقيقة كيف يتم ذلك ، فهي لازالت غامضة وغير مفهومة علميا.  


أعراض وجود الأورام الليفية
عند الكثير من الأناث قد نجد أن حدوث الأورام الليفية لا يسبب أي مشكلة تذكر. وأن أكثر من نصف الأناث المصابات بأورام ليفية في الرحم قد لا يعرفن أنهن مصابات بالمرض ، حتي يبلغهن الطبيب أو الطبيبة بذلك. وأهم المشاكل الناجمة عن الأصابة بأورام الرحم هي ما يلي :
·  حدوث الدورة الشهرية ، مع كثرة نزول دم الحيض ، والذي قد يمكث مدة 7 أيام أو أكثر ، وبغزارة غير مسبوقة. حتي أن بعض الأناث يضطررن لتغيير الفوط الصحية بشكل مقلق يوميا مما قد يؤثر علي مجري الحياة الطبيعية أثناء حدوث الدورة. وبطبيعة الحال ، فإن كثرة وغزارة نزول دم الحيض سوف يؤدي إلي حدوث فقر الدم أو الأنيميا.
·  الضغط علي الأعضاء الأخري داخل البطن والحوض ، وخصوصا إذا كان الورم كبير الحجم فأنه يمثل مشكلة حقيقية.
· لو صادف أن الورم الليفي يضغط علي المثانة ، فإن المرأة قد تشعر برغبة جارفة للتبول في أوقات متقاربة. وربما أنها تمرر كميات قليلة من البول في كل مرة ، وتشعر دائما بأنها لم تفرغ محتويات المثانة بالكامل.
·  ولو صادف أن الورم الليفي يضغط علي المستقيم ، فربما يشعرها هذا بالأمساك المزمن ، أو أنها متخمة بالطعام ، حتي لو أكلت منه كميات قليلة فقط.  
· ولو أن الورم الليفي كان يضغط علي أحد ، أو كلا الحالبين للكلي ، فأنهما ربما يغلق أحدهما أو كلاهما جزئيا ، ويمنعا مرور البول من الكلي إلي المثانة. والمرأة ربما قد لا تعي ذلك لأن حدوث مثل هذا الأنسداد الوقتي ليس مؤلما لها. ولكن مع مرور الوقت ، فإن هذه المشكلة قد تؤدي إلي عدوي ميكروبية بالكلي ، أو ربما حدوث مشاكل خطيرة بالكلي.
·  حدوث آلام مقلقة بالحوض. حيث أن ضغط الأورام الكبيرة علي أعضاء الجسم الأخري قد يسبب مثل هذا النوع من الألم. وأحيانا قد نجد أن الورم الليفي قد لا يحصل علي ما يكفيه من دم للنمو والأستمرار ، فأنه يضمحل ويموت تدريجيا. وهذا ما قد ينتج عنه آلام مبرحة شديدة قد تستمر عدة أيام أو حتي أسابيع. وأيضا قد يحدث ذلك للورم عند مستوي النمو من الرحم ، حيث يمكن أن يلتوي ذيل الورم ، ويمنع وصول الدم إلي الورم ذاته ، وهذا مما قد يؤدي إلي الألتهاب والألم الشديد الذي قد يمتد عدة أيام.     


ما هي مواصفات المريضة المرشحة لحدوث الأورام الليفية لديها ؟ 
الأورام الليفية قد تحدث لدي أي أمرأة في سن الخصوبة والجاهزية للحمل. وأن معدلات حدوث الأورام الليفية هي 3 أضعاف في المرأة التي تنحدر إلي أصول أفريقية ، مقارنة بتلك المرأة القوقازية أو التي أصولها من القوقاز ، بآسيا وعموم أوروبا. وليس من المعروف تحديدا نسبة حدوث المرض في الأعراق الأخري من النساء.  


كيف يمكن للطبيب المعالج أن يتعرف علي وجود الأورام الليفية لدي مرضاه عند الفحص.؟
العديد من النساء قد يعلمنا بأنهن يعانين من الأورام الليفية ربما وللمرة الأولي عند فحص الطبيب الروتيني للحوض لديهن. فقد يجد الطبيب بأن الرحم كبير عن المعتاد ، أو أنه غير منتظم في الشكل عند الفحص ، وربما يكون ذلك بداية تشخيص المرض لدي الكثير من النساء. وهناك العديد من الفحوصات المكملة التي تحدد التشخيص النهائي للمرض ، والتي منها :



الأشعة بالموجات فوق الصوتية. وفي هذا الأختبار حتما سوف يتبين ما بداخل البطن والحوض من أعضاء مختلفة الطبيعية ، وحتي المرضي ، أو الغريب منها.  ويمكن تمييز المرض وأبعاده المختلفة. وهذا الفحص قد يستغرق ما بين 15 – 30 دقيقة. وهذا النوع من الفحص آمن ، ولا يعرض المرأة إلي مضار الكشف بالأشعة السينية أو أشعة أكس المعروفة. كما أن هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية يناسب السيدات الحوامل ، ولا يضر الأم أو الجنين مطلقا.
الأشعة بالرنين المغنطيسي (MRI ). وفي هذا الأختبار فإنه يتم أستخدام مغناطيس فائق القوة ، لرسم صورة لأعضاء الجسم الداخلية المختلفة. وهو آمن ، وليس به خطورة مثل الأشعة السينية. كما أنه لا ينبغي أن تكون المثانة مليئة تماما بالبول. والأختبار يمكث ما بين 30 – 45 دقيقة مدة الفحص. كما أن هذا الأختبار يجري علي أوقات متباعدة نظرا لغلو سعره مقارنة بأختبار الموجات فوق الصوتية. كما أن هذا الأختبار آمن ، ويمكن أجراؤه علي السيدات الحوامل دون خطورة علي الجنين. 
متي يتم أستخدام الأشعة المقطعية ؟
يتم أستخدام الأشعة المقطعية في فحص الحوض ، إن لم يكن هناك أمكانية لأستخدام آشعة الرنين المغنطيسى. والأشعة المقطعية تستخدم الكومبيوتر في توظيف عمل الفحص بالأشعة السينية ، أو أشعة أكس. وأن أجراء هذا الفحص مكلف ماديا ، ولن يقدم للمريض أي أضافات عما يتم فحصه بالموجات فوق الصوتية. ولهذا السبب فمن النادر أن يطلب الطبيب المعالج مثل هذا الفحص لكي يشخص وجود الأورام الليفية في الرحم. كما أن هذا الفحص بالأشعة المقطعية لا يناسب الحوامل من السيدات نظرا لخطورته علي الجنين.
الفحص بالمنظار.
وهذا الأختبار يسمح للطبيب بأن ينظر مباشرة إلي تجويف الرحم وما حوله من ملحقات. وقد يقرر الطبيب عمل فحص المنظار للرحم في حالة وجود دم غزير ، أو أن المرأة قد تتعرض للمشاكل الصحية عند حدوث الحمل ، أو أن هناك شك بأن وجود الورم الليفي قد يكون سببا في حدوث الأجهاض مثلا. والمرأة لا يمكن أن تقبل علي هذا الأختبار إذا ما كانت حامل بالفعل.


عمل أشعة أكس أو الأشعة السينية.
هذا الأختبار يعتبر ضمن الأختيارات المحددة لفحص الرحم لبيان وجود أورام ليفية من عدمه ، وخصوصا لدي السيدات اللائي يعانين من نزول الدم المستمر مع الحالة ، أو لو أنها تعاني من مشاكل في الخصوبة. ويبقي أن نعرف أن هذا الأختبار لا يستخدم مع السيدات الحوامل.
أخذ عينة من الجدار المبطن للرحم.
وينحصر الأختبار في أخذ قطعة صغيرة من الجدار المبطن للرحم ، وفحصها تحت الميكروسكوب. وهذا الختبار قد يكون ضروريا خصوصا إذا كانت فترات نزول الدم بغزارة ولمدد طويلة. والغرض من هذا الفحص ، هو أن نستبعد وجود أسباب أخري لنزول الدم بتلك الكيفية ، مثل حدوث عدوي بكتيرية ، أو نتيجة لوجود زوائد نسيجية ، أو حتي وجود أمراض السرطان بالرحم.
هل وجود الأصابة بالأورام الليفية للرحم يمكن أن يؤدي إلي حدوث مرض السرطان ؟
في معظم الأحوال فإن وجود الأورام الليفية لا يؤدي إلي حدوث مرض السرطان. ومع ذلك فإن أورام الرحم يمكن في بعض الأحوال أن تتحول إلي ورم سرطاني يسمي leiomyosarcoma. والتي قد تحدث عند سن 55 عاما تقريبا. ونسبة حدوث ذلك هي 1 : 1.000 من بين الحالات المرضية. كما أن هناك بعض أنواع السرطان التي قد تنشأ مباشرة من خلايا الرحم العادية.
مظاهر وعلامات حدوث مرض السرطان في الرحم.
·      حدوث نمو متزايد وسريع أما للرحم نفسه ، أو للورم الليفي داخل الرحم.
·  حدوث ونزول الدم بغزارة ، خصوصا بعد أن تخطت السيدة أعوام سن اليأس وأنقطع الطمث لديها.
فلو أن المريضة قد لاحظت أي من تلك المظاهر لديها ، فعليها زيارة مكتب الطبيب فورا وبدون أرجاء.
هل وجود الورم الليفي يؤثر علي السيدة التي حملت.
في الغالب وعند معظم السيدات المصابات بأورام الرحم الليفية لا يعانين من مشاكل في أن تصبح حامل في وقت من الأوقات ، ولا فرق بينها وبين الأخري التي لم تصب بأورام الرحم بل وحتي ربما لا يعانين من مشاكل حتي نهاية مدة الحمل ، والولادة.
وأن نسبة 1 : 15 من النساء اللائي يعانين من قلة الخصوبة وعدم القدرة علي الحمل قد يكون لديهن أورام ليفية في الرحم. وتكمن مظاهر تعارض حدوث الحمل مع تواجد أورام الرحم الليفية ، في الظروف التالية :
لو أن الورم الليفي يغلق أحد أو كلا أنابيب فالوب ، ويمنع وصول الحيوانات المنوية من الدخول إليها لتخصيب البويضات.
أو أن الورم الليفي قد يكون كبير جدا داخل تجويف الرحم ، بما يعيق ألتصاق النطفة الجنينية بالجدار الداخلي للرحم وبدأ الحياة والنمو. كما أن كبر الورم داخل تجويف الرحم  قد يؤدي إلي الأجهاض في فترة من الوقت يكون الجنين فيها قد وصل إلي نمو واضح.
وقد يكون وجود الورم داخل الرحم سببا لكي تقدم الأم علي الولادة المبكرة للجنين قبل حدوث الأجهاض.
وقد يتسبب وجود ورم ليفي داخل الرحم في تغيير وضع الجنين داخل الرحم ، بحيث تكون الولادة صعبة وغير ميسرة إلا بأجراء عملية قيصرية لأنجاز الولادة في تلك الأحوال.
وفي حالة قليلة قد يؤدي وجود أورام داخل الرحم إلي أزاحة وضع المشيمة الملاصق للغشاء المبطن للرحم ، وهذا وضع خطير ، قد يؤدي بالتالي إلي حدوث نزيف قبل أو عقب الولادة ، بما يمثل خطورة شدية علي الأم والجنين معا.

كيف يتم معالجة الأورام الليفية في مجملها ؟
معالجة الأورام الليفية يعتمد علي قدرة تلك الأورام علي أحداث مشاكل صحية لدي المريضة أم لا ؟  فلو أن أورام الرحم الليفية لا يوجد منها شكوي ولا أعراض ، فليس هناك ما يدعو للتدخل بعلاجها. أي يجب أن ننتظر ، ولا نتسرع في أتخاذ أي أجراءات. وعلي الطبيب المعالج أن يفحص السيدة المصابة مرتين إلي ثلاث مرات في العام ، لكي يقرر أن الأورام الليفية تكبر أو أنها تؤدي إلي أعراض وشيكة.
والجراحة هي الحل الأمثل في حال وجود تلك الأورام الليفية ، خصوصا تلك التي تكون مصحوبة بالآلام ، أو بالنزيف الشديد ، أو أي بمشاكل أخري مقلقة. وهناك نوعان من الجراحة في مثل تلك الأحوال ، وهي : اسئصال الورم الليفي ، أو أستئصال عموم الرحم بأكمله.
كما يوجد أيضا بعض الأجراءات الطبية الحديثة ، والتي تعمل علي تقلص وأنكماش تلك الأورام الليفية ، تمهيدا لأجراء عملية جراحية آمنة ، أو عندما تكون المرأة في مرحلة ما قبل أنقطاع الطمث أو سن اليأس ، وفي تلك المرحلة نجد أن الأورام الليفية تكون آخذت في الضمور والأنكماش لنقص هرمون الأستروجين.

ومن العمليات المستحدثة في مجال جراحة الأورام هو ( الأنصمام أو ما يطلق عليه Embolization ) .وفي مثل ذلك النوع من التدخل العلاجي الجراحي يتم حرمان الورم الليفي من أمدادات الدم إليه. وهي تقنية جراحية ، يتم للطبيب المعالج الأسترشاد بأستخدام الأشعة السينية ، وذلك بثبر قسطرة صغيرة مرنة من خلال قطع جراحي صغير في مكان الأربية إلي داخل الشريان الرئيسى المغذي لذلك الورم الليفي ، ومن ثم حقن حبيبات من مادة بلاستكية خاملة ، والتي تعمل علي أنسداد ذلك الشريان ، ومن ثم حرمان الورم الليفي من تدفق الدم إليه ، والعمل علي مواته تدريجيا. ومن الجدير بالذكر أن ذلك الأجراء لا يؤدي إلي ضرر بالرحم ذاته ، حيث أن الأوعية الدموية الحرة حول الرحم تعمل علي تغذيته بشكل عادي.
وهذا النوع من التدخل الطبي الجراحي متبع في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات قلائل  ولم يوسع بشكل كبير في العديد من المراكز الطبية. والهدف من وراء هذا الأجراء ، هو العمل علي أنقاص حجم الورم الليفي ، وجعله أكثر ليونة ، وأقل ضغطا علي الأعضاء الداخلية بالحوض أو البطن ، ولا يعلم تماما أن كان الورم سوف يعود مرة أخري أم لا.

أستخدام المنظار الجراحي في إزالة الأورام الليفية.



لو أن الأورام الليفية في الرحم صغيرة ، يمكن للطبيب الجراح أن يقوم بعمل فتحة صغيرة في جدار البطن ، وأدخال المنظار ، وأستئصال الورم المطلوب إزالته جراحيا laparoscopic myomectomy ، وهذا الأجراء ربما يستدعي من المرأة أن تمكث ليلة واحدة في المشفي بعد أستئصال الورم. فلو أن الورم صغير ، فذلك يمكن أزالته ، أما إذا كان الورم كبير ، فأنه يمكن أستخدام الليزر لأتلاف هذا الورم وحرقهlaparoscopic myolysis . والتعافي بعد تلك التدخلات بالمناظير ، ربما يتطلب أن تستريح المرأة مدة أسبوع حتي تتعافي تماما.


هل التدخل العلاجي بتناول الأدوية الصيدلانية ممكن للتاثير علي الأورام الليفية ؟   
ربما يتم وصف عقار يعرف بأسم  (GnRH agonists) ، وله أسماء تجارية عدة بالأسواق ومنهاLupron (leuprolide) ،  Synarel (nafarelin) ، Zoladex (goserelin).
وذلك المنتج يفرز طبيعيا من منطقة الهيبوثلامس الموجودة في قاع المخ ، والمنبهة للغدة النخامية ، وبتناول هذا الدواء ، فإن معظم الأورام الليفية تتقلص إلي الثلث في الحجم ، بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من العلاج. وأثر تلك العقاقير يكون بالتأثير علي الغدة النخامية  وبالتالي ينتقل الأثر إلي المبايض ، ويتم حجب أو تثبيط  أفراز هرمون الأستروجين ، وهو الهرمون المسئول عن زيادة حجم تلك الأورام ، والمحصلة هي الأقلال من حجم تلك الأورام تباعا.
وعلي المرأة أن تدرك أنه لا يجب تناول هذا النوع من العلاج لأكثر من ستة أشهر ، والتوقف بعدها ، وإلا سوف يؤدي إلي فقد في كثافة العظام ، ومن ثم الهشاشة الشديدة لها. وللأسف ، فإن هذا النوع من العلاج ليس حاسما في علاج الأورام الليفية ، والتي ما تلبس وسرعان ما تعود الأورام للكبر والظهور مرة أخري بعد وقف هذا النوع من العلاج ، كما أن معظم النساء يعانين من عدم حدوث الدورة مجددا ، كما هو الحال في الدخول إلي مرحلة سن اليأس.


ماهي الأعراض الجانبية لتلك الأنواع من الأدوية الخاصة بأنقاص حجم الأورام الليفية ؟
عند أستهداف النقص في الأستروجين ، فإن ذلك يعتبر محاكاة لمرحلة سن أنقطاع الطمث أو سن اليأس. وعليه ، فإنه من بين 10 من المرضي اللائي يتناولن هذا الدواء ، فإن 9 منهن يصبن بنوبات من بالصهد الحراري ، ويشعرن بالحرارة العالية في الوجه والجسم عموما. وقد يعقب ذلك حدوث قشعريرة في البدن ، نظرا لنقص مستوي الأستروجين بالجسم. 
الأعراض الأخري الأقل تأثيرا ، وهي ما يلي :
·      جفاف المهبل
·      نزول دم غير منتظم من المهبل
·      حدوث الصداع
·      أن يخف الشعر في كثافته.
·      آلام في العظام ، والمفاصل ، والعضلات.
·      أضطرابات النوم
·      تغير في المزاج
·      عدم الرغبة في الأداء الجنسي.
وربما يلجأ الطبيب المعالج إلي وصف أنواع من الهرمونات المخلقة لكي تقلل من حدوث النزف الزائد عن الحد بسبب وجود مثل تلك الأورام. ومن مثل تلك الهرمونات المخلقة ، هرمون البروجيسترون ، وهرمون الأندروجين ( هرمون رجالي ) وكلاهما قد يستخدما لوقف نزيف تلك الأورام الليفية.


كيف تتخير المرأة العلاج الأفضل للأورام الليفية ؟
لا يوجد هناك علاج طبي تقليدي يقال له أنه الأفضل لتلك السيدة التي تعاني من تلك المشكلة. 
 

 
والرأى أن العلاج الأفضل لكل مريضة علي حدة يعتمد علي عوامل مختلفة وكثيرة ، ومنها. هل وجود الأورام الليفية أصبح يسبب مشكلة للمرأة المريضة؟ 

لو أن تلك الأورام لا تسبب مشكلة لتلك المريضة ، فيجب أن تترك تلك الأورام دون تدخل طبي. وعلي المريضة بعد ذلك متابعة تلك الأورام ، وبيان أن كانت تكبر أم لا ، أو أن كانت تسبب مشاكل أم لا ، في تلك الأحوال فقط يمكن أعتبار العلاج أمر واجب. 
ما هي المشاكل التي قد تنجم عن وجود الأورام الليفية ؟
إذا كانت الأعراض تتمثل في حدوث الألام الشديدة ، أو أن المرأة تعاني من نزف متكرر ويهدد الصحة العامة بالمخاطر ، فإن وجوب العمل علي أنقاص حجم تلك الأورام يصبح أمر محتم ، وقد تختار المريضة أي من الخيارات المطروحة للعمل علي إزالة تلك الأورام أو أنقاص حجمها. وقد تختار الطريقة التي تشعر أنها مناسبة لها ، أما بجراحة الأنصمام ، أو بأستخدام الهرمونات المضادة لهرمون الأستروجين. وربما السيطرة علي حالات النزف الشديدة تتطلب أستخدام مضادات هرمون الأستروجين ، مع جرعات قليلة من هرمون الذكورة.


هل المريضة تود الأنجاب مرة أخري ؟ وهنا نوضح أن وجود الأورام الليفية لا يتعارض من حدوث الحمل ، أما إذا أقدمت المريضة علي أجراء الجراحة وأستئصال الرحم ، فحتما أنه لن تتمكن من الحمل.


هل تود المريضة تجنب أجراء جراحة كبري لأستئصال الرحم ، أو حتي لأستئصال الأورام الموجودة فيه.؟ حيث أنه من المعروف أن المريضة يجب أن تكمث في المستشفي مدة أسبوع ، وقد تتعافي في فترة قدرها 6 أسابيع من الرعاية والعلاج .وقد يري بعض الأطباء أنه لا يجب المخاطرة بأجراء مثل هذا النوع من الجرحات ، وتعريض حياة المريضة للخطر بسبب وجود بعض من تلك الأورام الليفية بالرحم .
وعلي المريضة أن تفكر جديا في وسائل طبية بديلة بعيدا الجراحات لتجنب حدوث أي مخاطر تتبع مثل تلك الجراحات.


أيضا لا بد أن تفكر المرأة لو أنها قريبة من مرحلة حدوث سن اليأس ؟ حيث من المعروف أن تلك الأورام الليفية في الرحم ، تنكمش رويدا رويدا ، كلما أقتربت السيدة المصابة بتلك الأورام من سن اليأس.


العلاج البديل والآمن بالأعشاب الآسيوية لوجود الأورام الليفية بالرحم.  
لقد نجحت الأعشاب الآسيوية في علاج العديد من السيدات في أنحاء عدة في العالم ، ومنها أمريكا وألمانيا ، ومصر ، والمغرب ، وماليزيا ، وأماكن أخري متعددة بتلك التركيبات العشبية في خلال فترة 6 أشهر ، وقد ثبت بالمسح الطبي الأشعاعي لهؤلاء السيدات بعد تناول تلك الأعشاب المركبة ، بأن تلك الأورام قد أنكمشت بالفعل ، وتناقصت في العدد في خلال تلك الفترة ، أيضا فقد تحسنت صحة السيدات اللائي أستعملن تلك الأعشاب من حيث الأعراض العامة ، وكانت النتائج واضحة في ذلك ، كما كانت مقرونة بزيادة ملحوظة في نسبة الهيموجلوبين - ، وتوقف النزيف لديهن.


وتلك التركيبات العشبية الفريدة ، يمكن أن تكون بديلا هاما لكلا العلاج بالأدوية المصنعة وما لها من أثار سيئة في مرحلة ما ، وكذلك الأستغناء عن الجراحات والتي تحمل في طياتها مخاطر شديدة قد لا يحمد عقباها. كما أنه لا توجد من خلال أستخدام تلك الأعشاب أي مضار صحية تذكر ، ولا خطورة مطلقا من تناول تلك المنتجات العشبية بجرعات كاملة... 

للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

الخميس، 4 ديسمبر 2014

تكيس المبايض

مشكلة تكيس المبايض هي واحدة من أكثر المشكلات التي تعاني منها السيدات في العالم، والتي تسبب الكثير من المشكلات الصحية، بدءً من الدورة الشهرية، مروراً بالاضطرابات الهرمونية، وصولاً للعقم.
فما هي حقيقة هذه التكيسات.؟ وما مدى تأثيرها الحقيقي على صحة المرأة؟ وهل تسبب العقم؟ وكيف يمنك علاجها؟
كل هذه الأسئلة وأكثر، طرحها موقع صحة أون لاين على الدكتور صالح العسيري، رئيس وحدة أطفال الأنابيب وتقنيات الإنجاب بمستشفى الملك خالد الجامعي، واستشاري وأستاذ مساعد في أمراض وجراحات العقم والمساعدة على الإنجاب.
Ajouter une légende
1- بداية دكتور، تعاني أعداد كبيرة من النساء من مشكلة تكيس المبايض، هل يمكن أن تطلعنا بشكل محدد عن تعريف هذه المشكلة، ومدى انتشارها بالفعل بين النساء؟
- هناك التباس كبير جداً بين أوساط المريضات حول هذا الموضوع. فيجب أولاً التمييز ما بين:
1) تكيس المبايض (كما يظهر في الأشعة الصوتية للمبيض) وبين
2) متلازمة تكيس المبايض وهو ما يعرف طبياً باختصار PCOS
فما يظهر على الأشعة مجرد حالة تشريحية خاصة للمبيض، وليس بالضرورة إصابة المريضة بالمتلازمة، حيث أن تكيس المبايض كما يتضح من الأشعة يوجد في نسبة قد تبلغ 25% من المريضات اللاتي لا يعانين من أية أعراض أو مشاكل تذكر، ووجوده لا يشكل أي خطر على الصحة، بينما اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض يوجد لدى النسبة العظمى منهن إما اضطراب في توقيت الدورة الشهرية للفتاة، أو عند السيدات قد تتأخر عن موعدها أو تتقدم أو لا تتبع نظاماً زمنياً محدداً، وبعضهن يعانين من زيادة في حب الشباب، أو نمو الشعر في أجزاء من الجسم كمنطقة الذقن، أو فوق الشفة العليا، أو منطقة الصدر، أو البطن، أو الظهر، أو الفخذين، أو الذراعين، كما تعاني البعض منهن من تساقط الشعر، وخصوصاً في منطقة الرأس، أو ظهور بقع، أو خطوط غامقة في الجلد، أو زيادة في الوزن، وبعضهن يزيد وزنها رغم أنها لا تلاحظ زيادة في الشهية أو الرغبة في الأكل.
وتعتبر متلازمة تكيس المبايض من أكثر المشاكل الطبية المتعلقة بالغدد التكاثرية شيوعاً، فقد تتفاوت نسبة انتشاره في الفتيات والسيدات ما بين 10-20%.
2- قد تعاني بعض النساء من مشكلة الآراء الطبية المتنوعة، فما هي وسائل التشخيص المناسبة لتكيس المبايض، وما مدى دقتها؟
- كما ذكرت في الإجابة الأولى، هناك التباس وعدم وضوح كبير عندما يصل الموضوع إلى تشخيص هذه الحالة، فالكثير من المريضات اللواتي تُعرض علينا حالاتهن يكون عندهن تكيس مبايض فقط كما توضع الأشعة الصوتية، ولكن لديها قناعة قوية إن ذلك يعني بالضرورة إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض، وهذا خطأ كبير.

فوسائل التشخيص تبدأ بأخذ تاريخ مرضي مفصل عن الحالة، يعقبه فحص إكلينيكي، ويلي ذلك عمل أشعة صوتية للمبايض والرحم، ويفضل في ذلك الأشعة المهبلية لأنها تكون قريبة من المبايض، مع دقة ووضوح الصور الناتجة عنها على عكس الأشعة التي تؤخذ عن طريق البطن. ومن المهم أيضاً عمل تحليل دم لهرمونات محددة في الجسم، والتي تساعد في الوصول للتشخيص الدقيق والسليم للحالة.
وتعتبر الأشعة الصوتية وتحاليل الدم الهرمونية وسائل تشخيص دقيقة يعتمد عليها في الوصول لتشخيص الحالة بدقة ومتابعة المريضة واستجابتها للعلاج في المستقبل.
3-ما هي أفضل طرق علاج تكيس المبايض؟ وما هي نسب الشفاء؟
- أفضل طرق العلاج لتكيس المبايض تعتمد على طبيعة الحالة، وهنا يأتي دور الطبيب الحاذق والمتخصص، فكل حالة لها اعتبارات خاصة تختلف باختلاف المريضة وعمرها وتاريخها المرضي وما إذا كانت تفكر في الإنجاب أو لا.
فأول إستراتيجية علاجية إذا كان وزن المريضة زائداً أن تبدأ في تخفيض وزنها، وهذه نقطة هامة جداً للعلاج، فإنقاص الوزن ولو بنسبة 10% من الوزن الأصلي تساعد كثيراً في العلاج والاستجابة لطرق العلاج بالأدوية والجراحة إذا لزم الوضع. لذلك أنصح الفتيات والسيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض واللواتي يعانين من زيادة الوزن بممارسة الرياضة بشكل منتظم وخصوصاً المشي السريع أو الجري، وكذلك الالتزام بنظام غذائي صحي يراعى فيه التوازن الغذائي، والاهتمام بأخذ قسط كافي من الفواكه والخضروات الطازجة يومياً والتقليل من النشويات والكربوهيدرات والدهون المشبعة.
وهناك أيضاً دور علاجي لحبوب منع الحمل والتي تحتوي على نسبة متفاوتة من هرموني الأستروجين والبروجسترون، وهنا لا نستخدمها لمنع الحمل كما يتضح من المسمى وإنما لتنظيم الدورة لتصبح دورة شهرية منتظمة للنساء اللواتي لا يفكرون في الإنجاب وإنما لتنظيم الدورة وتقليل الأعراض المصاحبة للمتلازمة كتساقط الشعر، أو زيادة نموه، أو ظهور حب الشباب، وهنالك أنواع عديدة في هذه الحبوب، وقد تستفيد المريضة من نوع ما و لا تشعر بتحسن على نوع آخر من الحبوب، لذلك يجب تغيير النوع من الحبوب بعد تجربته لمدة 3-6 أشهر إذا لم يظهر تحسن، أو بدأت على المريضة أعراض جانبية جديدة جراء استخدام ذلك النوع من الحبوب، مع وجوب متابعة المريضة بشكل دوري تقريبا كل 3 أشهر للتأكد من تحسن حالتها، أو عدم ظهور أمور جديدة لم تكن موجودة في الزيارة السابقة.
كما يتضمن أيضاً أخذ عينه من بطانه الرحم لاكتشاف أي نمو غير طبيعي أو تغيّرات غير حميده أو سرطانية لا سمح الله، ومعالجتها في وقت مبكر.
أما اذا كانت المريضة بالمتلازمة تود الحمل، فيظل الحل الأول هو ما أشرت إليه مقدماً وهو إنقاص الوزن كحل أولي هام جداً إذا كانت تعاني من زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك يمكن زيادة فرص الحمل باستخدام علاج الكلوميد وهو علاج فعال "إذا استخدمه الطبيب بطريقة علمية صحيحة" وهذا علاج هرموني آمن ويعمل على الغدة النخامية بطريقة تجعل الجسم يزيد من افراز الهرمونات الخاصة بتنشيط المبيض، فيزيد من فرص انتظام التبويض وزيادة عدد البويضات، مما يزيد من فرص الحمل بإذن الله، ومنها الحمل بتؤام بنسبه تتفاوت بين 5-8%، ولكن كما ذكرت الكلوميد علاج فعال إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة مع متابعة حالة المريضة بدقة وانتظام.
ومما لاحظته أن الكثير من المريضات يضعهن الأطباء المعالجين على دواء القلوكوفاج ولكن دون جدوى، ومن الثابت علمياً أن دور هذا العلاج في زيادة فرص الحمل لدى السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ضئيل وغير هام إذا ما قارناه بالكلوميد "طبعاً إذا استخدم بطريقة صحيحة" لأن علاج القلوكوفاج لا يعمل بشكل مباشر على تصحيح وتحسين التبويض كما هي الحالة مع الكلوميد، كما أن لديه أعراض جانبية مزعجة جداً للمريضة تتضمن الغثيان أو التقيؤ وزيادة الغازات في البطن، والاحساس بالإرهاق والتعب، وعسر هضم واضطرابات هضمية، والاحساس بطعم غير مستساغ في الفم، وهذه الأعراض تزيد كلما زادت جرعة الدواء.
وباختصار في حالات تأخر الحمل لدى المريضات المصابات بمتلازمه تكيس المبايض فأنا لا أنصح باستخدام علاج القلوكوفاج إلا في حالات ضيقة ومحدودة جداً، وعندما يكون هناك سبب قوي لاستخدامه، وأفضل استخدام الكلوميد مع المتابعة الدقيقة للاستجابة، وتعديل الجرعه إذا لزم الأمر.
4- السيدة التي لديها تكيس مبايض وتعالجت منه، هل هناك احتمال بعودة التكيسات مجدداً لها بعد العلاج؟ وما نسبة ذلك؟
- بالنسبة لما يظهر على الأشعة الصوتية من تكيس للمبايض فقد يزول تدريجياً أو يقل نوعا ما عند بعض النساء ولا ينطبق الأمر بالضرورة على كل المريضات.
 أما بالنسبة لمتلازمة تكيس المبايض فليس هناك علاج يقضي على الحالة تماماً، ولكن إذا التزمت الفتاة أو السيدة بتعليمات الطبيب المعالج فهناك نسبة عالية جداً من المريضات تعيش حياة عادية جداً وبدون أي مضاعفات أو مشاكل صحية تذكر، أي كأي فتاة أو سيدة غير مصابة. وهنا يأتي دور المريضة المتعلمة والمثقفة صحياً، فتكون عنصر هام جداً في نجاح أية خطة علاجية ينصح بها الطبيب المعالج.
5- ما علاقة تكيس المبايض بزيادة الوزن؟ وهل تحل مشكلة البدانة بعد علاج التكيسات؟
- نعم هناك علاقة قوية جداً ما بين زيادة الوزن ومتلازمة تكيس المبايض، فنسبة كبيرة "ولكن ليس الكل" من المصابات بالمتلازمة قد تكون بدينة، وبعضهن يعانين من السمنة المفرطة، وهذا ما يجعل موضوع متلازمة تكيس المبايض مشكلة صحية أكبر من مجرد عدم انتظام في الدورة، أو ظهور علامات مرضية محددة، لأن السمنة لها أضرار صحية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ويجب الاهتمام بهذا الجانب من حالة المتلازمة.
وكما ذكرت في سؤال سابق فإن انقاص الوزن ولو بنسبة 10% من وزن الجسم يحسّن كثيراً من نسبة الهرمونات في الجسم، ويخفف من أعراض المتلازمة، كظهور حب الشباب، أو زيادة أو تساقط الشعر، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وكذلك يحسّن من فرص حدوث الحمل إما بشكل طبيعي أو بمساعدة منشطات التبويض كالكلوميد أو الليترازول "وهو علاج آخر شبيه بالكلوميد" أو المنشطات الهرمونية عن طريق الأبر.
Ajouter une légende
Ajouter une légende

كما أن بعض الحالات تستجيب لجراحه التثقيب للمبايض عن طريق إجراء عملية جراحية بالمنظار البطني، حيث يتم تثقيب الغلاف الخارجي للمبيض بعدد 10-12 ثقباً سطحياً على كل مبيض وذلك لتقليل نسبة الخلايا والأنسجة المفرزه للهرمونات الذكرية التي تلعب دوراً كبيراً في عدم التبويض، ومنع الحمل أو تأخيره كنتيجه لذلك.
6- ما مدى علاقة تكيس المبايض بالحمل؟ وما مدى تأثيره على احتمالية الحمل؟
- من أكثر أسباب تأخر الحمل شيوعاً لدى النساء هو عدم انتظام الدورة، ويرجع السبب الرئيسي منها إلى متلازمة تكيس المبايض. فعدم انتظام الدورة يدل على خلل هرموني ذو علاقة بالمبايض، مما يؤدي إلى عدم التبويض نهائياً، أو حصول تبويض ولكن ليس بشكل منتظم وسليم، مما يؤدي في الحالتين إلى تأخر الحمل، أو عدم حدوث حمل تماماً، ومن هنا يجب على المريضة عرض حالتها على طبيب متخصص في هذه الحالة أولاً للوصول إلى التشخيص السليم والدقيق للحالة، ومن ثم وضع برنامج علاجي يساعدها بإذن الله على الحمل.
7- هل يمكن للمرأة التي لديها تكيس مبايض أن تحمل بعد العلاج مباشرة أم تحتاج لوقت؟
- المدة الفاصلة ما بين البدء بالعلاج وحدوث حمل تتفاوت بشكل كبير، ويدخل في ذلك عوامل عدة من بينها عمر المريضة، ومدة عدم الحمل، ووجود أو عدم وجود خلل هرموني آخر كخمول الغدة الدرقية (وهذه حالة أخرى منتشره بين الفتيات والسيدات المصابات بالمتلازمة) أو زيادة هرمون الحليب، أو وزن المريضة، أو مدى الخلل الهرموني المصاحب للمتلازمة، وما إذا قد حملت في السابق أو لا. وأيضاً يجب على الطبيب المعالج استبعاد أسباب أخرى قد تؤخر الحمل غير متلازمة التكيس، مثل ضعف الحيوانات المنوية، أو قلة عددها، أو تركيزها، والتي قد يعاني منها زوج المريضة المصابة بالمتلازمة.
وبشكل عام فإن الفترة الفاصلة ما بين الاستجابة للعلاج وحدوث الحمل قد تأخذ بشكل عام بضعه أشهر.
8- هناك مشكلة مرتبطة بتكيس المبايض وهي الدورة الشهرية، ما مدى وجود هذه العلاقة، وكيف تؤثر التكيسات على الدورة؟
- من أكثر أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية شيوعاً لدى الفتيات والسيدات في سن الإنجاب هو متلازمة تكيس المبايض، فالعلاقة بينهما قوية جداً بشكل يستلزم من الطبيب المعالج استبعاد وجود هذه الحالة كسبب لعدم انتظام الدورة الشهرية وذلك لأن هرموني FSH و LH اللذين تفرزهما الغدة النخامية تكون نسبة وجودهما في الدم بشكل غير منتظم، وهما أهم هرمونيين يتحكمان في موضوع التبويض وانتظامه.
9- ما هي المشكلات الأخرى التي تواجهها السيدة التي لديها تكيس مبايض؟
- من المهم جداً الانتباه لحقيقة هامة حول متلازمة تكيس المبايض، وهي أنها حالة مرضية لا تتوقف فقط عند عدم انتظام الدورة أو ظهور أعراض جلدية وغيرها كما وضحت سابقاً، وإنما إذا لم يتم متابعة المريضة بشكل منتظم عن طريق طبيب متخصص في مثل هذه الحالة فإن هناك خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الدهون الضارة في الجسم، وأمراض الشرايين، والجلطات، والإصابة بسرطان الرحم، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، مما يجعل هذه الحالة حالة صحية هامة جداً تحتاج التعاون ما بين المريضة وطبيبها المعالج، فضلاً عن المتابعة الدقيقة والمنتظمة.
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

المشاكل التي تعاني منها كل امرأة تقريباً


من المشاكل التي تعاني منها كل امرأة تقريباً في مختلف مراحل حياتها هي ظهور الالتهابات والحكة والطفح الجلدي في المناطق التناسلية, وهذه الحالة تتطلب علاج سريع للتخلص منها حتى لا تتطور إلى أمراض داخلية خطيرة قد تنتهي بالعقم. وسنقدم الآن أهم النصائح التي تمكن من علاج هذه المشكلة وهي:
1- النظافة الشخصية:
دوماً الوقاية خير من العلاج فالأمراض التناسلية غالباً ما يكون سببها قلة النظافة الشخصية والعناية بالمناطق الحساسة, فالتعرق في تلك المناطق الحساسة يؤمن بيئة مناسبة للجراثيم والفطور, لذلك يجب أن يتم التخلص من الشعر في تلك المناطق والحفاظ على غسل المنطقة بالغسولات المهبلية.
2- الحذر من مسحوق الغسيل
بعض مساحيق الغسيل تحوي على الكثير من المواد الكيميائية التي تضر بالبشرة عند ارتداء الملابس, لذلك يجب أن يتم تجنب غسل الملابس وبالأخص الملابس الداخلية بالكلور والمبيضات الأخرى ومحاولة شراء مسحوق غسيل معتدل لا يحوي على الكثير من المواد الكيميائية, كما يجب أن يزال مسحوق الغسيل بشكل جيد بالماء لتجنب أي تهيج للبشرة وتحسس في المناطق الحساسة.
3- اختيار الملابس الداخلية الصحيحة:
إن أكثر الالتهابات والفطريات تحدث بسبب إهمال المرأة لاختيار الملابس الداخلية الصحيحة التي تناسب البشرة, فيجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية ونظيفة ومريحة وغير ضيقة حتى لا تسبب أي مشاكل, ويجب ألا يتم استعمال الملابس الداخلية الحاوية على النايلون أو أي مادة اخرى بل يجب أن تكون قطن 100%.
4- تجفيف المناطق الحساسة:
إن الالتهابات والفطور تحدث بسبب الحرارة والرطوبة في هذه المناطق, فيجب أن تبقى هذه المنطقة جافة تماماً ونظيفة, ويتم ذلك بتنظيف المنطقة بشكل جيد وتجفيفها تماماً بعد الحمام وتغير الملابس الداخلية عدة مرت في اليوم.
5- استعمال الأدوية:
توجد أدوية متوافرة في كل صيدلية لعلاج الالتهابات النسائية مثل الهيدروكورتيزون والكلوترامازول وهي مخصصة لهذه المشاكل وتباع على شكل مراهم أو بودرة من الممكن تطبيقها عدة مرات في اليوم, إذا استمرت المشاكل بعد تطبيق هذه الأدوية فيجب استشارة الطبيب.
6- الخل الأبيض:
من الممكن الاستعانة بمحلول من الخل الأبيض مع الماء وغليه لدرجة تتحملها البشرة ثم دهن المناطق الحساسة بهذا المحلول وتركه لمدة خمس إلى عشر دقائق ثم تجفيف المنطقة ودهنها بالمراهم المذكورة أعلاه. للخل خواص مجففة ومضادة للفطور وبذلك سيسرع من المعالجة بصورة ملحوظة.
7- الملح العادي:
للملح المستخدم يومياً في المنزل قدرة على حل هذه المشكلة النسائية فهو مضاد للبكتيريا ويمنع الرطوبة الزائدة التي تسبب الحكة والالتهابات لأنه ماص للرطوبة, ويتم الاستفادة من الملح وذلك بعمل مغطس للجسم بالماء الدافئ والملح والجلوس به لفترة من الزمن وتكرير هذه الطريقة عدة مرات في اليوم.
8- زيت شجرة الشاي:
للتخفيف من حالة التهيج والألم وإحساس الحرقة في المناطق الحساسة من الممكن تجريب زيت شجرة الشاي المتوفر عند العطار, فهذا الزيت مضاد للبكتيريا ومضاد للفطور, لذلك يجب ان يتم تطبيق هذا الزيت ودهن المناطق الحساسة به أو مزجه مع زيت جوز الهند ودهن المنطقة به, أو من الممكن أن يتم استعمال صابون أو غسول مهبلي محضر من خلاصة زيت شجرة الشاي.
9- البصل:
إن البصل هو مضاد للالتهابات وللفطور ومن الممكن استعماله في مثل هذه الحالة وذلك عن طريق هرس البصل أو استعمال زيت البصل ودهن المنطقة الحساسة به لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة ثم غسل المنطقة جيداً وتجفيفها, تكرر هذه الطريقة حتى يتم التخلص من الالتهابات والحكة نهائياً.
10- زيت جوز الهند:
إن تطبيق زيت جوز الهند النقي على المناطق الحساسة يساعد على التخلص من المشاكل النسائية’ فهذا الزيت له القدرة على تلطيف المنطقة والتخفيف من الحكة والحساسية والطفح الجلدي, كما أنه يقلل من وصول الرطوبة للمناطق الحساسة ويساعد على تنعيم الجلد ويجعله أقل عرضة لحدوث الحكة والالتهابات في المستقبل.
11- الثوم:

للثوم فعل كالسحر على البشرة فهو يساعد على تلطيف البشرة وتنعيمها كما أن له دور في القضاء على الفطور والالتهابات, ويتم الاستفادة من الثوم بهرسه جيداً ثم مزجه مع العسل ودهن المنطقة به لمدة من الزمن وتكرير الطريقة حتى تعالج المشكلة تماماً, أو من الممكن تجريب زيت الثوم فله دور مشابه وفعال
للتواصل معنا:
0666496963
0522893234

السبت، 29 نوفمبر 2014

علاج الأمراض المستعصية بمياه الشرب

التجـارب الطبية ومعجزات العـلاج بالمـاء

تستخدم المياه لعلاج الأمراض المزمنة القديمة والجديدة. أصدرت جمعية مكافحة الأمراض اليابانية القائمة التالية الخاصة بتجارب العلاج بالماء، وكانت النتيجة العلاج الشافي بنسبة 100%

 لعلاج مجموعات الأمراض التالية:

1- الصداع، إرتفاع ضغط الدم، الأنيمياء، إلتهاب المفاصل، الكساح، خفقان القلب، الصرع، البدانة.

2- السعال، إلتهاب الشعبي، الأزمة، الدرن، السل.

3- إلتهاب السحايا، وجميع الأمراض المرتبطة بالكبد والبول.
4- الحموضة الزائدة، إلتهاب المعدة، الدوسنتاريا، الإمساك، السكر، البواسير.
5- جميع الأمراض المرتبطة بالعيون.
6- الدورة الشهرية غير المنتظمة للنساء (الطمث) سرطان الرحم.
7- جميع الأمراض المرتبطة بالأنف والأذن والحـنجـرة.
طريقة العلاج:

1- القيام من النوم مبكراً ثم تناول (4) أكواب من الماء (160) مل لكل كوب، أي إجمالي (640) مل، وذلك قبل غسيل الفم والأسنان.

2- عدم تناول أي سوائل أو أي شيء صلب (جامد) خلال فترة 45 دقيقة من تناول الماء، ما عدا غسل الفم والأسنان.
3- يمكن تناول أي طعام بعد مرور 45 دقيقة بعد شرب الماء.

4- عدم تناول أي مأكولات خلال فترة ساعتين بعد تناول وجبات الإفطار أو الغذاء أو العشاء.

5- عدم أكل أي شيء بعد تناول وجبة العشاء والذهاب للنوم.

6- المرضى وكبار السن الذين يجدون صعوبة في البداية لتناول 4 أكواب من الماء مرة واحدة، يمكنهم بدء العلاج بأخذ كمية قليلة من الماء، ثم تزداد الكمية بالتدريج حتى تصل إلى الكمية المطلوبة في كل صباح.


فترة العلاج:
أثبتت التجارب أن فترة العلاج المطلوبة لكل مرض كانت كالآتي:
1- إرتفاع ضغط الدم             30 يوماً
2- أمراض المعدة                 10 أيـام
3- السكر                            30 يوماً
4- الإمساك                          10 أيـام
5- السرطان                         6 أشهر
6- الدرن                              3 أشهر

7- الذين يعانون من إلتهاب المفاصل، يمكنهم مداومة هذا العلاج لمدة أسبوع، وذلك بشرب الكمية المقررة من الماء ثلاث مرات في اليوم، بعد ذلك يتناولون الكمية المقررة من الماء مرة واحدة في اليوم.

لا توجد أي آثار جانبية لهذا العلاج، وإنما فقط بكثرة البول خلال الأيام الأولى لفترة العلاج المقررة لكل مرض.



للتواصل معنا:
0666496963
0522893234


السبت، 18 أكتوبر 2014

نبات الجنكة أو الخبكة



نبات الجنكة أو الخبكة Ginkgo 
Ginko biloba : الأسم العلمى




أوراق وثمار نبات الجنكة

الأجزاء المستخدمة وأماكن زراعتها:
الجنكة، أو الخبكة. هى من أكثر فصائل الأشجار التي تعيش لفترات طويلة، حيث يمتد وجودها إلى ما قبل التاريخ بحوالى 160 مليون عام. حيث تعيش الشجرة الفردية قرابة 1000 سنة، وتوجد غالبا فى الصين، وكوريا، وجنوب وشرق الولايات المتحدة، وجنوب فرنسا. وتستخدم أوراق هذه الشجرة للعلاج الطبى. 
 

شجرة جنكة عملاقة

الاستخدام التقليدي والتاريخي:
الاستخدام الطبي للجنكة يرجع إلى 5000 سنة مضت، ضمن مواد العلاج بطب الأعشاب الصيني. إن جوزة الشجرة أو الثمرة قد تمت التوصية بها للعلاج أيضا، وتم استخدامها لعلاج أمراض الجهاز التنفسي. كما يستخدم شاي الأوراق للأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة، أو مشاكل فى الدورة الدموية الخاصة بالمخ.
إن الفوائد الطبية لمستخلص الجنكة يعتمد أساسا على مجموعة من المكونات النشطة، مثل جليكوسيدات فلافون الجنكة ginkgo flavone glycosides GBE ولاكتونات التيربين terpene lactones وإن تحديد جليكوسيدات فلافون الجنكة بـ 24% والذى يشار إليه GBE تبين التوازن المقاس بعناية للفلافونويدات الحيوية الفعالة.
وهذه الفلافونيدات الحيوية مثل الجنكوليدز ginkgolides والبلوباليد bilobalide مسئولة أساسا عن نشاط وفعالية GBE المقاوم للتأكسد، وربما تمنع التصاق ولزوجة وتجمع لويحات أو صفيحات الدم. وهذا من شأنه أيضا أن يساعد في منع الأمراض السارية مثل تصلب الشرايين، كما يدعمان المخ والجهاز العصبي المركزي فى عملهما.

شجرة الجنكة فى فصل الخريف

إن مكونات لاكتون التيربين الفريدة terpene lactone المتميزة الموجودة في GBE المعروفة بالجنكوليدات ginkgolides والبيوباليدات bilobalide والتى تمثل 6% من مستخلص الجنكة، والتى هي المسئولة عن زيادة الدورة الدموية للمخ، وتوسيع الأوعية الدموية فيه، وكذلك الحال مع الأجزاء الأخرى للجسم، بالإضافة إلى الفعل الوقائي على الجهاز العصبى المركزى.
الجنكولايدات ربما تحسن دوران الدم، وتمنع عامل تفعيل الصفائح الدموية ومنعها من الالتصاق ببعضها البعض.
والبيلوباليدات تحمي خلايا الجهاز العصبي المركزى. وقد بينت دراسات حديثة أجريت على الحيوان أن هذه البيوباليدات ربما تساعد في إعادة تكوين الخلايا العصبية المتضررة فى الجسم.


الأستخدامات العامة لنبات الجنكة.
• التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
• مرض الألزهايمر.
• حالات العرج المتقطع.
• تصلب الشرايين.
• حالات الإحباط والإكتئاب لدى كبار السن.
• عدم القدرة على الانتصاب.
• أمراض شبكية العين.
• الدوخة والدوار.
• أزمات الربو.
• الإحباط النفسى.
• مرضى السكر.
• حالات الصداع المزمن.
• الشلل الرعاش أو الباركنسون.
• طنين الأذن.

التفاعلات الدورانية:
يزيد GBE الدوران إلى كل من المخ وأطراف الجسم، بالإضافة إلى منع لزوجة الدم، وإن GBE ينظم عمل ومرونة الأوعية الدموية. وبعبارة أخرى يجعل دوران الدم بها أكثر فاعلية ، وهذا التحسن في الدوران يمتد إلى كل من الأوعية الكبيرة (الشرايين) والأوعية الصغيرة (الأوعية الشعرية) في الجهاز الدوري. ولقد تم إجراء دراسات حول GBE لعلاج حالات العرج المتقطع. كما أن دراسات أخرى قد أجريت على 139 شخص يعانون من العرج المتقطع توصلت إلى أن 120 مليجرام من GBE فعالة لزيادة التخلص من الألم، ولزيادة مسافة المشي الكلية.
 


الوظيفة الفعلية من وراء تناول الجنكة.
حاليا وجد أن مستخلص الجنكة (ginko ( Egb 761 يزيد من نشاط موجة (الفا) ويخفض من نشاط موجة (ثيتا) فى المخ بعد التناول الفمي لجرعة قدرها 120 أو 240 مليجرام من خلاصة الجنكة، أجريت على متطوعين أصحاء.
وإن تغيرات موجات المخ تبين أن Egb 761 قادر على تحسين الوظيفة الفعلية للمخ كما اتضح ذلك من خلال حدة التعقل المتزايدة، وتحسن فى القدرة على كل من التركيز والذاكرة. كما أن الدراسات الأخرى أوضحت أن GBE يساعد الأشخاص في المراحل المبكرة لمرض الألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدة بعض حالات (ذهاب العقل) المرضية نتيجة حدوث نزيف سابق فى المخ، مثلما يحدث بعد حدوث الجلطات المخية. والاهتمام الأساسي يتمركز حول المحافظة على حدة العقل الأمثل لدى الأطفال.
وقد بينت دراسات أوروبية عديدة أن مستخلص GBE، Egb 761 يحسن الذاكرة القصيرة والطويلة المدى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اعتلال فى الذاكرة المرتبط بالعمر، أو نتيجة للأضرار العقلية الخفيفة، كما أوضح الأفراد من خلال تلك الدراسات أن هناك تحسنا في نوعية حياتهم. والكمية المستخدمة في تلك الدراسات تتراوح ما بين 120-160 مليجرام يوميا.


منتجات الجنكة المختلفة

الخواص المقاومة للأكسدة فى نبات الجنكة.
تتميز خلاصة GBE بأن لها فعالية المقاومة للأكسدة في المخ، وشبكية العين، والأوعية الدموية والقلبية، وقد توصلت الدراسة إلى أن GBE يمكن أن يساعد الأفراد الذين يعانون من انحلال أو ضعف فى العضلات، والاضطرابات المرتبطة بالأكسدة التي تحدث انخفاض أو فقدان حاسة البصر.


 
 كما تفيد مرضى الشبكية المرتبط بالسكري، حيث تتحسن تلك المضاعفات باستخدام مركب GBE وفقا للدراسة التي تم إجراؤها. كما أن نشاط هذا المركب المقاوم للأكسدة في المخ والجهاز العصبي المركزي ربما يساعد في وقف التدهور الناتج عن تقدم العمر في وظيفة المخ. وإن فعالية GBE المقاومة للأكسدة في المخ تنال اهتماما خاصا.
والمخ والجهاز العصبي المركزي يخضع بصفة خاصة لهجوم الجذور الحرة أو العناصر المؤكسدة التى تتسلل إلى الجسم. وإن تأثير تلك الجذور الحرة في المخ يعتبر عاملا مساهما في حدوث اضطرابات عديدة مرتبطة بتقدم العمر، بما فيها مرض الألزهايمر.

 

علاج حالات الإحباط لدى كبار السن.
بينما لا يكون هنالك علاجا أسآسيا للإحباط، فإن البحث فى ذلك يفترض أن GBE ربما يكون مفيدا للكبار الذين لا يستجيبون للأدوية المقاومة للإحباط، وهي حالة تم وصفها كإحباط (مقاوم). وهناك دراسة ألمانية توصلت إلى أن الأشخاص الكبار (المحبطين) الذين يعانون من جنون خفيف، ولا يستجيبون إلى العلاج المقاوم للإحباط، قد استجابوا جيدا لملحقات GBE.
 


الجنكة مفيدة للتغلب على الإحباط العام لدى كبار السن
ومن المهم أيضا أن نعرف أن تناول GBE ربما يخفض الآثار الجانبية التي يتعرض لها الأشخاص الكبار الذين تناولوا مضادات إحباط تعرف بمانعات امتصاص السيروتنين الانتقائية (SSRIs) مثل الفلوكستين أو (البروزاك Prozac)
أو السيرترالين (زولفت Zoloft). كما أن هناك دراسة توصلت إلى أن 200- 240 مليجرام من GBE يوميا، كان فعالا في القضاء على الآثار الجانبية الجنسية في كل من الرجال والنساء الذين يتناولون (SSRIs).
كما أن هناك دراسة عن حالة أفادت بأن تناول 180- 240 مليجرام من GBE يوميا قد خفضت الأعراض التناسلية والتأثيرات الجانبية الجنسية السلبية الناجمة عن استخدام الفلوكسيتين لدى إمرأة تبلغ من العمر 37 عاما.
وبالنسبة لوقاية الأعصاب، وكبح جماح العامل المحفز على التصاق الصفائح الدموية PAF، فإن أحد التفاعلات الوقائية الأساسية للجنكوليدات هي قدرتها على كبح مادة تعرف بمعامل تنشيط الصفيحات الدموية platelet-activating factor (PAF).
وإن (PAF) عبارة عن وسيط يطلق من الخلايا فى الجسم، وهذا من شأنه أن يجعل الصفيحات الدموية تتجمع أو تلتصق مع بعضها البعض.

 

كما لوحظ أن الكميات العالية لمستوى PAF قد ارتبط بتلف الخلايا العصبية، وضعف تدفق الدم إلى الجهاز العصبي المركزي، وحدوث الحالات الالتهابية المختلفة، والانقباضات الشعبية أو ازمات الربو. ومثله كما تفعل الجذور الحرة، ترتبط المستويات العالية لعنصر PAF أيضا بتقدم العمر سريعا.
والجنكوليدات، والبيلوباليدات، تحمي الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي من الأضرار أثناء فترات نقص الأكسجين في أنسجة الجسم. وهذا الفعل ربما يكون معنيا للأشخاص الذين يعانون من زيادة فى ضربات القلب، طنين الأذن، واضطراب توازن الجسم.
كما أن تناول الجنكة ربما تخفف من حدوث طنين الأذن، ومشاكل التوازن المرتبطة بالأذن الداخلية، وهو الجزء المهم الذي يحافظ على توازن الجسم. لذا فقد أكدت الدراسات فائدة GBE للأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن أو الدوخة والدوار.

الجنكة علاج مفيد للدوخة وحالات طنين الأذن

المقدار المستخدم:
تستخدم معظم الدراسات البحثية بين 120-240 مليجرام من GBE والذي تم قياسه لكى يحتوي على 6% تيربين لاكتون و24% من جليكوسيدات الفلافون يوميا، وعادة يقسم إلى جزئين أو ثلاثة أجزاء تؤخذ على مدى اليوم.
إن الكميات العالية نسبيا الأكثر من (240 مليجرام يوميا) قد استخدمت في التقارير التي درست على الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر، والأضرار العقلية الطفيفة من مرض الألزهايمر من خفيف إلى متوسط، والإحباط المقاوم لدى بعض المرضى.
إن مركب GBE ربما تكون الحاجة إلى استخدامه لمدة 6-8 أسابيع قبل أن تلاحظ التفاعلات المطلوبة، وتحسن فى الحالة الصحية للمرضى. وبالرغم من توفر أوراق غير معايرة وصبغات غير قياسية، إلا أنه لا توجد كمية ثابتة لتلك الأشكال فى الاستعمال العام.

بذور ثمار الجنكة ذات أهمية علاجية أخري

هل هناك أي تأثيرات أو تفاعلات جانبية؟
إن مستخلص جينكوبيلويا يخلو أساسا من أي تأثيرات جانبية خطيرة. كما أن أوجاع الرأس التي قد تحدث، فإنها ما تلبث إلا أن تنتهي في يوم أو يومين، كما أنه لوحظ اضطراب خفيف بالمعدة عند البعض بنسبة بسيطة جدا من الأفراد الذين استخدموا GBE. وإن تناول مركب GBE لم يمنع استخدامه للنساء في فترة الحمل والرضاعة.
وبما أن الأحوال المرضية فى الدورة الدموية لدى كبار السن يمكن أن تحتوي على مرض خطير غير واضح، لذا يجب على الأفراد أن يبحثوا عن رعاية طبية مناسبة، وتشخيص طبي سليم قبل وصف أحد مستحضرات الجنكة الذاتية مثل GBE.

 

:للتواصل معنا
0666496963
0522893234

عشبة تونكات على . Tongkat ali

إن عشبة تونكات على Tongkat ali أحد الأعشاب التى تنمو فى جنوب شرق آسيا فى العديد من البلاد مثل ماليزيا، و أندونيسيا. و منذ قديم الزمان يعرف...